للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

من نسختنا الخطية ما هذا حرفه: (وقد اتصل بهذا المسجد والصحن (صحن الجوادين والكاظمين) مسجد الإمام الثاني يوسف يعقوب بن إبراهيم عليهم الرحمة والرضوان ومشهده فيه وعليه

قبة كبيرة. وفي جنب مشهده مسجد تقام فيه الصلوات. وتؤدي الطاعات وهو مسجد رصين البناء قويم الأرجاء فيه روحانية وانشراح للصدور. . .)

وهذه العبارة تختلف عما جاء في النسخة المطبوعة ص ١١٩. ولا نعلم على أي كتاب أو مؤرخ اعتمد أستاذنا المرحوم في كلامه هذا، مع ما بذلنا من الجهد في الاهتداء إلى محله. ويخيل إلينا أن أستاذنا الالوسي استند إلى التواتر والله اعلم.

اللباب والرباعيات في نظر المستشرقين

كتب إلينا صديقنا المستشرق الإيطالي (جرجيو ليفي دلافيدا) مدرس اللغات الشرقية في جامعة رومة الكبرى، ما يأتي:

إن هديتي الزهاوي: (اللباب والرباعيات) ألي، أعجبتاني كل الإعجاب، وأرجو منك أن تقدم تشكراتي إلى الأستاذ الكبير، والفيلسوف الشهير، فقد وجدتهما من انفس الشعر والترجمة معا وتحققت أن الزهاوي في نظم الشعر وترجمته يعجب الجمهور، لما في يراعته من السهولة والتدفق، وأيقنت أن اللغة العربية بين يديه كالشمع تطيع أنامله وتنقاد له انقياد العبد الذليل. وأنا أقدر ديوانه لأن في نظمه تجديدا للشعر العربي وذلك مما لا يرى في نظم أعاظم الشعراء الأقدمين.

وقدرت كذلك ما نقله إلى العربية من رباعيات الخيام فقد افرغ الأساليب الفارسية في قوالب عربية تدهش القوميين المتوغلين في لغتيهما.

ومثل هذا القول أقول عن نثره. فإنه يدل على تفوق في كتابته، قلما يشاهد مثله في مترسلي هذا العصر.

ونتيجة هذين السفرين إنه ألقى ضياء جديدا على العربية فأخذت تميس في برد الجمال، وجعلها مما يتشوق إلى رؤيتها أبناء الغرب. فشكرا للزهاوي على ما ينظم وينثر.

رومة في ٣١ آب ١٩٢٨

<<  <  ج: ص:  >  >>