للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٢ - إن هذه القضية قد طرقها السيد جرجي أفندي يني الطرابلسي منذ سنة ١٨٩٢ في مجلة المقتطف الغراء في العددين الثامن والتاسع من المجلد السادس عشر وذلك بترجمة ما كتبه كليرمون غانو عنها.

٣ - إن مجلة الهلال الغراء نشرت مقالة بتوقيع أحمد زكي باشا تتضمن نحو ثلاثة أرباع ما في مقالتي وإن زكي باشا نقلها ببعض تصرف عن مقالتي فإن برشم وكليرمون غانو

وانه استفاد من مقالة السيد يني وأنني انتفعت بهذه المقالات الثلاث دون أن أشير إليها بكلمة واحدة.

٤ - إنه كان يحسن بزكي باشا وبكاتب هذه السطور أن يذكرا المصادر التي أخذا عنها مقالتيهما ولا ينتحلاها لنفسيهما إذ في ذلك الأمانة والإقرار بالمعروف ونسبة كل ذي حق إلى حقه.

انتهى ملخص الرسائل الأربع المدرجة في الصفحتين ٣٥٣ و٥٣٦ من المجلد السادس من لغة العرب المحبوبة.

وقبل أن أتولى الرد على السادة النقدة أرى من واجبي أن اشكر للأب الكرملي ذلك الثناء والإطراء الذي قدمهما بين يدي مقالتي وتوج بهما رأسها فأثار هذه العاصفة الأدبية ولولا ذلك ما تنبهت الأذهان إلى هذا الجرح والتعديل والمقابلة التي حفت بها مقالتي عن الإيمان وعن الشمائل. ولا يسعني وأنا أصوغ قلائد الشكر للصديق إلا أن أقول للناقدين إنني لم ادع في مقالتي الابتكار ولما زعم إنني أتيت بما لم يطلع عليه قبلي انس ولا جان وإنما عين الرضى جعلت الأب انستاس ينظر إلى المقالة بذلك النظر الكليل عن كل عيب. في حين إنه لم ينسب إليّ الابتكار والابداع، ولم يغمط حق المتقدمين في هذه المباحث. بيد إنني أستطيع القول لمن يريد: أنني وفقت لاكتشاف أشياء من هذا النوع لم يعلم بها غيري قبل أن أعلنها بين الملأ وآتي على قولي هذا ببرهانين نشرتهما في مجلة الزهراء الغراء، فمن كان في ريب مما اقول، فليرجع إليها في الصفحة ٥٢٦ من المجلد الثاني والصفحة ٥٧٨ من المجلد الثالث. وفي مجموعتي عشرات من الكتابات التي لم يسبق نشرها أو بالحري لم يمكن الاطلاع عليها لغيري.

ولم تكن عنايتي بجمع أمثال هذه الكتابات الأثرية من باب التقليد الأعمى

<<  <  ج: ص:  >  >>