طرقت فكانت ٢٧ خطبة عن بلاد آثور وما يتصل بها من الأخبار وكان رئيس هذا الفرع الأستاذ لنكدن و٢٧ خطبة في مسائل عامة ورئيس هذا الفرع الأستاذ مايرس و١٩ خطبة عن مصر وأفريقية والرئيس لها الأستاذ غريفيث و٦ خطب عن آسية الوسطى والشمالية و٣٣ خطبة عن الهند القديمة و١٤ خطبة عن الهند
الحاضرة، والهند الجنوبية وسيلان و١٤ خطبة عن إيران وأرمينية والقفقاس وكان الرئيس لهذه الفروع الأربعة الأستاذ توماس و٢٤ خطبة عن الشرق الأقصى والرئيس الأستاذ سوثل و٣٤ خطبة عن الارمية والعبرية والرئيس الأستاذ كوك و٣٦ خطبة عن الإسلام وتركية والرئيس الأستاذ مرجليوث و١٧ خطبة عن الفنون الفتانة في الشرق والرئيس السر مايكل سدار
وفي نحو الساعة التاسعة وربع من صباح يوم الثلاثاء الثامن والعشرين من آب (أغسطس) ١٩٢٨ شرع الخطباء في الخطابة ودام الأمر على هذه الصورة كل يوم صباحا وعصرا وليلا حتى مساء يوم الجمعة الحادي والثلاثين من الشهر المذكور.
وفي صباح اليوم الذي عقبه اجتمع الجميع في رواق الامتحانات كما اجتمعوا في الليلة الأولى وودع بعضهم بعضا بعد أن قرروا أن يعقد المؤتمر القادم بعد سنتين في مدينة ليدن من هولندة.
وكان مندوب سورية حضرة العلامة السيد محمد كرد علي قد دعا المؤتمرين في خطبته التي خطبها بالعربية إلى أن يعقد في الشام فقام الدكتور طه حسين مندوب الجامعة المصرية وقال أني باسم حكومة مصر أدعو المؤتمرين إلى مصر ثم أن رئيس اللجنة قال أن ذلك يتعذر لكثرة النفقات ومشقة السفر وطوله فقام كاتب هذه السطور وفند حجته مبينا أن الفوائد التي يجنيها المستشرقون من الشرق أعظم بكثير من النفقات التي تنفق في هذا السبيل والكلام عن القوم في داخل بلادهم يأتي بثمرة أكثر مما يأتيه الكلام عن القوم في خارج بلادهم وليس هناك دولة من دول الأرض إلا ولها منافع اقتصادية أو سياسية في الشرق فهي لا تخسر إن أنفقت بضع مئات من الليرات في هذا السبيل وأنا لا أدعوكم إلى بغداد لأني أخاف