للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

فهنيئا للأب الكرملي بمقامه الرفيع في القلوب وشكرا للعراق وآله على هذا المسعى الخالد الذي يقومون به والله المسؤول أن يجازيهم على الأدب خيرا وأن يطيل بعمر صاحب اليوبيل ليكمل جهاده الأدبي فينال بعد ذلك الإكليل المعد للمجاهدين الأبرار والسلام.

جميل البحري صاحب مجلة الزهرة وجريدة الزهرة

يوبيل العلامة الكرملي للحكيم الأستاذ مرشد خاطر

احتفلت الزوراء في ١٦ أيلول المنصرم بيوبيل حضرة العلامة الطائر الصيت الأب أنستاس ماري الكرملي تقديراً لمقامه العلمي الكبير وخدمة الجليلة التي أسداها إلى اللغة العربية وقد رأس الحفلة شاعر بغداد الكبير وفيلسوفها الشهير جميل بك صدقي الزهاوي فكان ذلك اليوم كسوق عكاظ نثرت فيه درر الخطب ونظمت لآلئ القصائد الغوالي في مدح المحتفى به ولا عجب إذا هبت بغداد لتكريم علم أعلامها ونابغتها الكبير وهو الذي خدم

اللغة العربية نصف قرن باحثا منقبا، وهو الذي أنشأ مجلته (لغة العرب) فكانت أداة وصل بين الشرق والغرب، وهو الذي وضع من المؤلفات زهاء ثلاثين مؤلفا منها (تاريخ بغداد) و (تاريخ العراق) و (تاريخ الكرد) و (العرب قبل الإسلام) ومعاجم ثلاثة نادرة لم تطبع بعد، وهو الذي بانتمائه إلى العراق قد جعل بغداد قبلة العرب والمستشرقين وقد كنا من الذين بهرهم ذلك النور الثاقب منظوراً إليه يستضيئون به في رحلتهم العلمية المظلمة فكم من المصطلحات الطبية التي وضعها فاحكم وضعها وكم من الألفاظ القديمة التي أحياها بعد إن كانت مندثرة وأن مجلة معهدنا هذه ومؤلفنا (السريريات والمداواة الطبية) الذي أنجز طبع جزئه الأول لبرهان ساطع على ما للعلامة الكرملي على لغة الطب وعلينا من الفضل.

فنحن نتمنى لصديقنا ورصيفنا الفاضل يوبيلا مباركا وحياة طويلة لتستفيد البلاد العربية من علومه الغزيرة.

<<  <  ج: ص:  >  >>