اللغة الدارجة) وعني بتصحيح كتاب (الإكليل) للهمداني و (الموعب) في اللغة لابن تيان و (مقامات ابن ماري) وكان قد شرع قبل الحرب العظمى بطبع كتاب (العين) للخليل بن أحمد اللغوي العراقي الشهير مع حواش لغوية فاكمل منه ١٤٤ صفحة وحالت الحرب دون إنجاز البقية. فعسى أن يتيسر من ينفق على طبع هذا الكتاب وسائر مؤلفات الكرملي الخطية لغني بها الخزانة العربية.
وقد جمع الأب الباحث كتبا نادرة المثال حوت زهاء أثني عشر ألف مجلد من مخطوط ومطبوع وأصبحت بغية القصاد من الدارسين والباحثين ولكنها أصيبت بالنهب في ٧ آذار سنة ١٩١٧ فتفرقت أيدي سبا.
وعاد سنة ١٩١٨ إلى جمع الكتب وتجديد خزانته الشرقية فجمع منها زهاء أحد عشر ألف كتاب مطبوع وسبعمائة كتاب مخطوط تغلب عليها الأبحاث التاريخية واللغوية ونقل بإشرافه كتبا خطية عديدة منها ما أتلفته يد الضياع ومنها ما يحتفظ بها بغية طبعها ونشرها تعميما لفوائدها.
وكلكم تعرفون مجلة صاحب اليوبيل (لغة العرب) التي أتمت في هذه الأيام السنة السادسة فهي المجلة العربية التي تعد صلة بين علماء الشرق والغرب وتنقل معظم مقالاتها إلى اللغات الأجنبية وهي المجلة الفريدة التي تنشر أبحاثها الشهرية كثير من المجلات العلمية الأوربية والأميركية.
ويستخدم الكتاب الآن ألفاظا جديدة لبعض المسميات الحديثة ولا يعلم أنها من صنع الأب أنستاس كألفاظ برقية ل ووضيعة ل وإضبارة ل وكناشة ل ومعلمة ل ولا يمكن أن أتوغل في ذكر ألفاظ كثيرة من هذا القبيل لئلا أصدم أسماعكم بأسماء غريبة مثل اطريراء
وأهم ما يشتغل به الآن منشئ لغة العرب ثلاثة معاجم كبيرة:
١ - معجم عربية كبير يذكر ما ذكرته المعاجم القديمة وما أغفلته.
٢ - معجم فرنسي عربي يحوي الألفاظ الأعجمية وما قابلها باللغة العربية الفصحى.