يصل ضفتها الشرقية بضفتها الغربية. وقيل لأنها باب العراق ومفتاح خراسان وقيل لأنها وصلت دجلة بالعراق. وقيل بل لأنها وصلت الجزيرة (جزيرة ابن عمر) بالعراق وهو ما نرجحه.
ومن أسمائها (أم الربيعين) وسبب هذه التسمية هو لأن الزروع تنبت في أراضيها الشهيرة
بالخصب مرتين. والذي يقصدها في هذين الموسمين، يشاهد على مد البصر أرضاً جميلة خضراء، إذا هب عليها النسيم العليل. عطر سائر الأرجاء بنفحاته. وتعرف أيضا ب (الحدباء)، وربما كان السبب لهذه التسمية أو أرضها تكاد تكون محدبة. والذي يقصد الموصل الآن، يكاد يلمس هذه الحقيقة بيده إذا ما نظر إليها من بعد لأن البيوت فيها غير واقعة على مستوى واحد! بل بعضها على نشز وبعضها على تلاع وبعضها في منخفض من الأرض.
وعلى مقربة من المدينة عين كبريت كبيرة يغتسل فيها معظم الموصليين فيبرأ المرضى من أسقامهم الجلدية. وطالما قصدها الناس من سائر الجهات للاستشفاء لهذه الغاية ويقرب منها (حمام علي) الذي يسميه بعضهم خطأ (حمام العليل) وفيه مياه كبريتية غزيرة، حبذا لو اعتنت الحكومة بتنظيفها وتشييد المنازل والفنادق بالقرب منها لتوطيد راحة أولئك الذين يقصدونها في كل صيف بغية الاصطياف والاغتسال في هذا الينبوع الصحي.
وللموصل موقع تجاري مهم؛ إذ بواسطتها تربط التجارة العراقية (بماردين وديار بكر ووان وبتليس وغيرها) من البلدان التركية المتاخمة للحدود العراقية. كما أن طريقي (الموصل إلى دير الزور) و (الموصل إلى راوندوز والسليمانية) من الطرق التي لا يستهان بأهميتها.
تنظيمات اللواء الإدارية
يعد لواء الموصل اليوم أوسع لواء في العراق فيه تسعة أقضية هي:
١ - الموصل ٢ - تل أعفر ٣ - شيخان ٤ - سنجار ٥ - العمادية ٦ - عقرة ٧ - دهوك ٨ - زاخو و٩ - الزبيار. ولكل من هذه الأقضية تنظيمات خاصة نلخصها في ما يلي: