للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

كفرحة الملك الذي أصبحت ... ملكا له والملك المانح

لم يستطع حصراً لأوصافها ... نظم لسان اللسن المادح

فهاكها عذراء ما شامها ... سواك من دان ومن نازح

وقال يمدح ميرزا علي نقي الطباطبائي:

لم يشرب الصفو من لم يشرب الكدرا ... وليس يخطر من لم يركب الخطرا

ولم يفز بالمنى من ذل جانبه ... ولم يطل في الورى من باعه قصرا

من شاء نيل الأماني لا ينهه ... خوف المنية لا ورداً ولا صدرا

ولا يقود العلى من لا يقود لها ... قود العزائم يرمي زندها الشررا

أولى الورا بالعلى من كان أكرمها ... كفا وأشرفها ذكراً إذا ذكرا

فانصب نصب خفض عيش رافعاً علماً ... للعزم تقتاد فيه المجد والخطرا

وانهض لشمس المعالي مدركاً قمراً ... من الأماني يغشى الشمس والقمرا

وطر لها بقدامى العزم مرتقياً ... إلى العلى تقض في إدراكها الوطرا

وخض غمار المنايا فوق سابحة ... تشق بحراً بموج العزم منغمرا

جرد لحفظ المعالي صارماً ذكرا ... من العزائم يبرى الصارم الذكرا

ومدفكاً إلى العلياء باسطة ... للمجد برداً بطي البيد منتشرا

إذا خطبت العلى فاسهر تلذ كرى ... فلن يلذ الكرى إلا لمن سهرا

وصل على كبر الأقدار بالهمم ال ... كبرى تصغر من الأقدار ما كبرا

إن كذبتك الأماني بالعلى فابن ... بصادق العزم منها الكاذب الأشرا

من يشتري الحمد فلينفق خزائنه ... فليس يحمد من لم ينفق الدررا

شمر من العزم أذيالاً وكن رجلاً ... بالحزم يملا سماع الدهر والبصرا

<<  <  ج: ص:  >  >>