للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الناصر لدين الله أو إحدى حظاياه ففي ذلك نظر. والشك الذي داخله يداخلني إذ أن عيون الأنباء لابن أبي اصيبعة (٣٢٧: ١) تروي ترجمة أبي منصور الحسن بن نوح القمري مؤلف كتاب الغنى والمنى في الطب وفيها أن ابن سينا (وفاته سنة ٤٤٨ هـ ١٠٥٦م) عاصر القمري أفكان في موضع هذا الجامع أو بقربه ما كان يسمى قمرية قبل أحداثه؟ أم كان هذا الطبيب منسوبا إلى هذا الموضع وأن ظهر في بلاد العجم؟ إن الأنساب للسمعاني ومقدمة الخطيب البغدادي ومناقب بغداد لابن الجوزي لم تذكر موضعا في بغداد بهذا الاسم. ولو لم يكن كتاب الحوادث ناقصا في أوله لوقفنا فيه على حقيقة نتطلبها أن صح ظني. ومن الغريب أن مناقب بغداد لم تذكر هذا المسجد نع أن مؤلفه كان عائشا في منتصف القرن السابع للهجرة أي بعد بناء المسجد ببضعة عقود من السنين.

الوالي أحمد باشا

وهنا معرض الكلام على أن هذا الوالي - وهو ابن حسن باشا والي بغداد أيضا - كان قد توفي قبل سنة ١١٦٣ وقد ذكر كتاب المساجد أنه كان فيها واليا على بغداد فأني وجدت دوحة الوزراء وسجل عثماني ومختصر حديقة الزوراء متفقات على أن وفاته كانت سنة ١١٦٠ (١٧٤٧) وقد رثاه الشيخ عبد الرحمن السويدي بقصيدة جاء منها في مختصر هذان

البيتان وفيهما التاريخ:

فما صار حقا إلى حفرة ... ولا حل فيها ولا أقبرا

ولكنه منذ تاريخه ... إلى رحمة الله قد صيرا (١١٦٠)

وفي المختصر أيضا أن الشيخ محمد سعيد السويدي أخا مؤلف الحديقة رثى كذلك أحمد باشا بقصيدة جاء في آخرها تاريخ الوفاة:

<<  <  ج: ص:  >  >>