حقها من الطبع. فالآلة وحدها تقوم مقام عدة مرتبين أو منضدين وهي الموزعة للحروف وهي الصابتها بنوع عجيب. وما يخرج منها يبدو متصل حروف الكلمة كأنها كتبت باليد. فحبذا الآلة المنضدة وحبذا الكتاب.
ولا سيما إذا علمت أن المعتنى بإبرازه إلى عالم النشور علامة شهير ومحقق لا ينطق بكلمة إلاّ يعرف موقعها ويحتاج إلى هذا التأليف كل من يهمه أمر مشاهير رجالنا ولا سيما مشاهير القرن التاسع للهجرة. فعسى أن يقتنيه كل أديب يحب الوقوف على مزايا المائة المذكورة.
٢٨ - النجم
مجلة علمية أدبية للبطريركية الكلدانية، تصدر في الموصل مرة في الشهر في ٥٠ صفحة بقطع الثمن مديرها المسؤول، ورئيس تحريرها القس سليمان صائغ وتطبع في المطبعة الكلدانية في الموصل.
أشرقت علينا أشعة هذا (النجم) في ٢٥ ك١ من سنة ١٩٢٨ فإذا بها بديعة تأخذ بالأبصار، ثم جاء الجزء الثاني في حينه أي في ٢٥ ك٢ (يناير) من هذه السنة. ومقالاته مفيدة كل الإفادة وقد ارصدت المجلة صفحات منها لدرس بعض فلاسفة العرب وذكرت في الجزء الأول (أخوان الصفا) وفي الجزء الثاني (الغزالي) وعند تتبعنا أقوال الكاتب رأيناه يعرب أغلبها من (معلمة الإسلام) حتى أنه لينقل عنها أغلاطها من حيث لا يشعر. وكنا نود أن ينسب مآخذه في الحاشية ليعود كل فضل إلى صاحبه. وبعض المقالات مشوهة لما وقع فيها من أوهام أو من سوء سبك العبارة. ولا جرم أن ذلك كله يزول مع المراس. فنتمنى للرصيفة الانتشار والعمر الطويل الهنيء.
٢٩ - تاريخ تكوين الصحف المصرية
يحتوي على تاريخ كل جريدة ومجلة عربية ظهرت في القطر المصري من ابتداء تكوينها حتى الآن، بقلم قسطاكي الياس عطاره الحلبي، طبع بمطبعة التقدم في الإسكندرية (في مصر) في ٣٦٢ ص بقطع الثمن.
كان المؤلف قد نشر الجزء الأول من هذا الكتاب الجليل في سنة ١٩٢٦ (راجع لغة العرب ٤٢٦: ٤) وفي آخر سنة ١٩٢٨ نشر الجزء الثاني وهو