للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وأودعته من نفائس التحقيق والتدقيق ما لا نراه في مصنفات علمائنا الأعلام.

إن الآنسة سميث ألفت كتابها ودونت فيه ما لرابعة العدوية من المنزلة وحياتها وتفاصيل عيشتها ومنزلة المرأة في الإسلام ومقامها من المجتمع البشري وذكرت المشهورات الصالحات في الدين الحنيف. والكتاب المذكور هو أجل ما صنف في هذا الموضوع لأنه يحوي ترجمة واسعة للصالحة العدوية. وقد قسمته مؤلفته إلى ثلاثة أقسام: أودعت القسم الأول منها ما يتعلق بحياة رابعة وتكلمت في الباب الثاني منها عما يمس التعلم والكتابة عند المسلمات. ودونت في الجزء الثالث منها منزلة المرأة في الدين الحنيف وذكر المشتهرات فيه بتقاهن.

وقد اعتمدت في كتابة هذا البحث على مائة وأربعة مصنفات منها: ٤٦ عربيا و٩ فارسيا وواحد اردوي وواحد تركي و٤٩ إفرنجيا مع ذكر أسمائها وأصحابها وضمت إلى هذا كله فهرسا بديعا على حروف المعجم، على أنه فاتها من أسماء الكتب العربية شيء كثير ولعلها استغنت بالمطولات عن المختصرات وعن العصريين بالأقدمين.

وقد وجدنا الكتابة تتوخى أصدق الروايات وأقربها للحق. تجد من ذلك مثالا مما أوردناه فويق هذا فأن السيدة زينب فواز ذكرت روايتين لسنة وفاة رابعة وذكرت أن قبرها بجوار القدس (؟). أما السيدة مرغريت سميث فأنها لم ترو لوفاتها إلاّ سنة ١٨٥ هـ وأنها دفنت في البصرة لأن هذه الرواية هي الرواية الصادقة وما عداها فمن الأقوال الباطلة الواهنة التي لا تحتمل النقد بريهة. فنحن نهنئ السيدة مرغريت بكتابها هذا البديع ونهنئها بلقب (دكتورة في الفلسفة من جامعة لندن) وقد نالته عن جدارة.

٣١ - معجم المطبوعات العربية والمعربة

جمعه ورتبه يوسف اليان سركيس

وصل إلينا الجزء الخامس من هذا السفر البديع الذي يحتاج إليه كل ناطق بالضاد كما تحتاج إليه خزائن الكتب والمدارس ودور العلم على اختلاف ضروبها وأنواعها. وقد بلغت صفحات هذا الكتاب إلى ٧٦١ وهو يبتدئ بذكر حسن باشا زاده الشيخ محمد وينتهي في الصفحة ٩٦٠ باسم رينو أو رينود، وفي هذا السفر

<<  <  ج: ص:  >  >>