للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٣٥ - التطرف والإصلاح

تأليف أمين الريحاني طبع على نفقة إدارة مجلة مينرفا

حسنا عمل أمين الريحاني في جعل حقوق طبع هذا الكتاب وترجمته محفوظة للمؤلف ليمنع نشروبائه بين عموم الناس، ونحن نعجب من أولئك (الذين يعدونه) من مبرزي كتبة هذا العصر. والرجل ناقم من كل أمر يراه ثائرا أبد الدهر على كل موجود على هذه الكرة الأرضية فهو يقول (ص ١٦)، أن فترة من الفوضى يتبعها نظام جديد قويم عادل لخير من المظالم المستمرة) ولو كان قول إزالة المظالم وإجراء العدل خير من نظام جديد لا تعلم

نتائجه لكان أصوب.

وأما من جهة لغته فالكاتب من مفسديها بلا ريب. فقد قال مثلا في ص ١٢: فقام أحدهم يطلب من سيد الأرض زيادة في الأجور ليتمكن من إصلاح حالهم. . . وفي ص ١٣: وإني أكون مسرورا. . . وفي ص ١٦: من أن يسيروا عماوة في شعاب الزمان. . . إلى آخر ما هناك من العجز والبجر. ولو قال: فقام أحدهم يطلب (إلى) سيد الأرض زيادة في الأجور ليتمكن (أصحابه) من إصلاح حالهم. . . وأني أسر. . . من أن يخبطوا في شعاب الزمان. لكان أصح. وإلاّ فالعماوة غير معروفة بمعنى العمى في لغتنا. فكم من غلط في قوله العماوة: أولا إن الفعل عمي هو يائي لا واوي. فكان يحسن به أن يقول عماية. ثانيا إن العمى غير العماية فالعماية هي الغواية واللجاج وهو يريد هنا العمى أو العمه. ثالثا إن استعمال كلمة تؤدي المعنى خير من استعمال عبارة تافهة فالخبط هو المعنى المطلوب في هذا التعبير وما سواه تافه ينبذه الذوق السليم فليحفظ.

٣٦ - من تاريخ الحركات الفكرية في الإسلام

الجزء الأول تاريخ الحركات الاجتماعية، تأليف بندلي جوزي أستاذ في جامعة باكو ودكتور في الآداب العربية وقف على طبعه الأستاذ خليل سكاكيني.

تأليف مفيد للوقوف على حركة روح الثورة والاشتراكية في الدول الإسلامية وقد أظهر صاحبه من الوقوف على تاريخ الإسلام الذي كتبه الناطقون بالضاد والذي

<<  <  ج: ص:  >  >>