للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الأولياء رضي الله عنهم ونفعنا بهم بأنه قد قدم بغداد واليا عليها في تاريخ اثنين وتسعين وألف وزير دولت (كذا) العثمانية حضرت (كذا) إبراهيم باشا المرحوم وكان وزيرا فاضلا كيسا عاقلا محبا للصلحاء راغبا غاية الرغبة لسماع (كذا) مناقب الأولياء زائرا مراقدهم مترددا لمشاهدهم فأمر منشئ النسخة التوركية (كذا) بهذه (كذا) التأليف والترتيب ورتب على نمط ما سنترجمه بالعربي شكر الله تعالى سعيه. ثم وصلت النسخة التركية ما نظر الأمير الكبير (وهاهنا طوفان من الألقاب الدالة على سوء ذوق) أعني به سعد الله بيك (كذا) المحترم سعد جده، وجد سعده، فهو نجل الوزير الشهير (سيل آخر من الألقاب) حضرت (كذا) المرحوم المغفور له الحاج حسين باشا رحمة الله. . . فرغب المشار إليه البك المكرم لترجمة النسخة المذكورة بالعربية حيث كانت (كذا) أشرف الألسن. . . وأشار لهذا المخلص الداعي أحمد ابن السيد حامد فخري زاده الموصلي بالترجمة فأنتهز الفقير الفرصة وشرع في المقصود مستعينا بالله تعالى الودود فقال مترجما) الخ. . .

بعد هذه الترجمة يجيء المؤلف بتراجم مختصرة لأولياء عديدين مع إشارة في الترجمة إلى موضع المزارات في بغداد ونواحيها ولكن نادرا ما تجد تواريخ وفيات أصحاب التراجم وكل ترجمة تبتدئ بلفظ (مبحث) وفي أول الكتاب تراجم بعض المشاهير الذين ليس مرقدهم في بغداد مثلا: - ١ - مبحث في ذكر مرقد آدم ونوح - ٢ - مبحث نبي الله يوشع - ٣ - مبحث حضرت ذو الكفل (كذا) - ٤ - مبحث رابع الخلفاء علي المرتضى رضي الله عنه - ٥ - مبحث سيد الشهداء الإمام حسين رضي الله عنه - ٦ - مبحث

سلمان الفارسي رضي الله عنه الخ. .

ظني أن أكثر الفائدة من هذا التأليف ضبط الأماكن لمراقد الأولياء في بغداد ونواحيها حيث ذكر المؤلف عدة من القرى وغيرها في أثناء التراجم ومع هذا أخاف أنه كان رجلا صالحا أكثر منه عالما مؤرخا. والنسخة جيدة في حد نفسها ولكن لا يخفى على القارئ أن الكاتب أو المؤلف كان جاهلا وليس له معرفة بقواعد العربية.

بكنهام (إنكلترة): ف. كرنكو

<<  <  ج: ص:  >  >>