للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

عدي بن أبي البركات بن صخر بن مسافر الأموي الشامي الأصل الهكاري المولود والدار. وكان له اعتبار وقدر زائد) اهـ.

وإذ قد رأينا هنا أبا المفاخر عديا فلا يبعد أن ابن العبري عند كلامه عن شرف الدين محمد ابن الشيخ عدي أراد بابن الشيخ عدي - ولم يقل ابن الشيخ عدي بن مسافر - ابن أبي المفاخر عدي وهو شرف الدين عدي الوارد اسمه في ترجمة ابنه الحسن (شمس الدين) في ابن شاكر (الرسالة ص ١٨) وفي كلام السخاوي عن زين الدين (الرسالة ص ٢٤). وهذا الدليل الثاني الذي أشرت إليه في ما تقدم. وقد لا يدحض دليلي بالقول أن شرف الدين محمدا كان أبنا لشمس الدين حسن فلم يكن صلبيا لأبي المفاخر شرف الدين عدي بل حفيدا له فقد يجوز أن الحفيد أشتهر ببنوته لجده دون أبيه. ويجوز أيضا أنه تغلبت على شرف الدين محمد البنوة لعدي بن مسافر لصلته به قرابة وطريقة فأطلق عليه ابن العبري شرف الدين محمدا ابن الشيخ عدي من باب التوسع وكل حفيد هو ابن.

النتيجة

يبين مما مررنا به عن هذه النحلة التي قيل عنها في الرسالة (ص ٤٣) أنها سميت على الظاهر يزيدية في القرون الخيرة أنها كانت تسمى بهذا الاسم في عهد السلطان سليم الأول وهو المتوفى في سنة ٩٢٦هـ (١٥١٩م) فأننا رأينا في الطباخ في عصر هذا السلطان أن عز الدين بن يوسف الكردي العدوي كان يزيديا بل كان اسم اليزيدية شائعا على أقل تقدير في سنة ٨٥٠ هـ (١٤٤٦م) إذا صح ترجيحي أن حبيب بن عربو المذكور في الطباخ هو حبيب بك ابن جمال بك ابن عرب بك (وعلى لهجة الأكراد عربو) ابن مند وعندئذ يكون مند من رجال النصف الأول من القرن التاسع وقد رأينا أيضا في شرفنامه أن أسم اليزيدية كان معروفا في أيام مند. وفضلا عن ذلك أن المستند الآرامي - على فرض صحة كتابته في سنة ٨٥٥ يسميهم (يزيدناييا) (بالإمالة) (اليزيدين بالنسبة والجمع) - حتى أنه يرقي هذا الاسم إلى زمن عدي بن مسافر وهو الأمر الذي لا يمكن التسليم به لمجرد قوله لبعده عن زمن عدي بن مسافر.

<<  <  ج: ص:  >  >>