(لغة العرب) أدرجنا مقالة في المقتطف بعنوان: (أداة التعريف في التاريخ) فكتب صاحبه هذه الكلمات ليعرف قراءه بصاحب المقال فكتب هذه الكلم:
(العلامة الأب أنستاس ماري الكرملي، صاحب هذا المقال الفريد في بابه - نابغة في العلوم العربية، وقد خدم اللغة وتاريخها وفلسفتها وفيلولوجيتها خمسين سنة خدمة صحيحة لا يشوبها رغبة في منصب أو نشب. فأجمع أفاضل العراق ووزراؤه وعلماؤه وأدباؤه وجمهور كبير من مستشرقي الإفرنجة ومريدي العلامة من علماء مصر وسورية وفلسطين وغيرها من الأقطار على تكريمه في حفلة في ٧ أكتوبر الماضي في دار رئيس الوزارة العراقية وبرآسة وزير معارفها الهمام. فنهنئ الأب العلامة - ويسرنا أن ننشر لأبناء العربية والمشتغلين بعلومها هذا المقال النفيس من قلمه في نشوء أداة التعريف مثالا لمباحث الأب المحتفل به وإذاعة (لفضله) انتهى بحرفه.
أتيتك متأخرا
كتب إلينا أحد علماء البندكتيين الألمانيين في مونيخ بتاريخ ٢٧ ك٢ سنة ١٩٢٩ ما هذا حرفه العربي ما عدا ما حذفناه من عبارات التبجيل والتعظيم:
إلى حضرة الفاضل الأعلم ذي المجد الظاهر الأب أنستاس ماري الكرملي المحترم أطال الله بقاءه
. . . قرأت في صحيفة ألمانية مقالة تذكر شيئا غير يسير عن اشتغالكم بالعلوم العربية وتوغلكم في أد بياتها ولغوياتها، وتروي المفاخر والمآثر التي امتزتم بها، والتكريمات والتعظيمات التي حظيتم بها في ٧ ت ١ من السنة الماضية في بغداد المحروسة إذ قرأنا في الجريدة المذكورة أن رجال الحومة وأبناء العلم وأصحاب الفنون الفتانة أجمعوا على الإقرار بفضلكم الذي لا ينكره كل ذي فضل خال من عمى الغرض.
والآن أتيتكم - ولو متأخرا - لأقدم إليكم التبريكات اللائقة بشخصكم الكريم وأني أسر
بمكارم أخلاق العراقيين لأتفاقهم على تكريم من هو أهل للفضل والفخر (وهنا عبارات وألقاب ضخمة) وقد سمعت هنا عن حضرتكم