للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

حب يموج بقلبها متصادما ... في بحره المتلاطم الدفاق

لو صار في الحسن السباق لحصلت ... بعلا الجمال وسام الاستحقاق

ذاقت تعاذيب الغرام وأزمعت ... كتم الهوى بالصبر والإطراق

وحنت علي بنظرة مملوءة ... لطفا يبين غزارة الإشفاق

قلت: أرفقي بي يا (رباب) وانصفي ... فالروح قد بلغت حدود تراقي

قالت: فصفني إن عرفت محاسني ... فارتج قلبي خشية الإخفاق:

فمن الجمال لك العظيم فما الذي ... أنا من أذاه المستطير ملاقى؟

وجه يشع كأنه متأجج ... شكلاء طلعته وذو آلاق

خدان كالشفقين في أفقيهما ... بانا بأفقي وجهك البراق

عيناء تنبثق الوداعة من سنا ... عينيك فاعتمدي على الإنفاق

فمشت كما هب النسيم تحذرا ... ولكي يدوم السر في الإغلاق

وتغلغلت بين (الورود) ودمعها ... متناثر كتناثر الأوداق

قالت إلى آتي اللقاء وودعت ... قلبي الذي لم يصطبر لفراق

ذهبت وأبقت لي خيالا ثابتا ... فرسا بقلبي الحزن في الأعماق

الكاظمية: مصطفى جواد

شبهة هبة الله بن كمونة اليهودي

جاء في لغة العرب (٦: ٤٢١): (وإلى الآن لم يرد الفقهاء اعتراضاته على الدين حتى إنها عرفت عندهم بالشبهات). اهـ. فأقول: لم يقف العلماء على سوى شبهة واحدة له وهي المعروفة في كتب الكلام والفلسفة بشبهة ابن كمونة وهذا تقريرها:

(لم لا يجوز أن يكون هناك هويتان بسيطتان مجهولتا الكنه مختلفتان بتمام الماهية يكون كل منهما واجب الوجود بذاته ويكون مفهوم واجب الوجود منتزعا منهما مقولا عليهما قولا عرضيا).

وهذه الشبهة قد ردها العلماء في كتبهم (راجعوا كتب الكلام والفلسفة في مبحث الإلهيات عند بيان: إن واجب الوجود أحدي الذات من جميع الجهات تروا فيها ردا وافيا).

سبزوار (إيران): محمد مهدي العلوي

<<  <  ج: ص:  >  >>