تمر بها جميع السيارات في طريقها إلى سورية وما جاورها من الممالك والبلدان وهذا علة تفاؤل الناس لها بمستقبل عظيم.
ونفوس القصبة لا تتجاوز الخمسة آلاف نسمة وفيها أبنية ضخمة وقصور حسنة وعمارات كثيرة لم يكن لها أثر قبيل افتتاح طريق السيارات من بغداد إلى سورية وفيها أيضا مستشفى ملكي ودائرة مكس (كمرك) واسعة مع عدة منازل صحية مبنية على أحدث طرز يسكنها كبار الموظفين.
نواحي مركز اللواء
وتربط بمركز اللواء ارتباطا إداريا: ناحيتان واسعتان هما الرحالية وهيت أما الرحالية فمركزها قرية الرحالية التي تبعد عن جنوبي الرمادي ٦٠ ميلا وتكثر فيها التمور بأنواعها المختلفة وأكثر نخيلها مغروس على ينابيع مياه كافية لإرواء البساتين. ويقدر سكانها بأربعة آلاف نسمة فقط. وهي أقرب إلى شفاثة (من أعمال لواء كربلاء) منها إلى الرمادي.
وأما ناحية هيت فمركزها قصبة هيت المحوطة ببساتين وجنائن كثيرة فيها أنواع الفواكه
والأثمار وهي تبعد عن مركز اللواء ٤٢ ميلا وتقع على عدوة الفرات اليمنى. ويزعم بعضهم إن الذي أسسها هو (هيت بن السبندي) وهو من الخرافات وكان البابليون يطلون أرض (بابلهم) بقار يؤتى به منها.
وهيت هذه من مدن العالم الغنية: يكثر فيها الزفت والقار والملح والكبريت والفحم الحجري والكلس والنفط الأسود وغيرها من المعادن الثمينة التي لم تستثمر حتى الآن والذي يؤسف عليه كثيرا فقدان المباني الجليلة والعمارات الكثيرة المنظمة ومعظم بيوتها مبني بالحجارة العادية الصلبة ومعظمها مطلي بالقار مما يجعل لها منظرا أسود حالكا.
ومياهها ثقيلة لكثرة المعادن التي فيها وهواؤها رديء وتقدر نفوسها بنحو ثلاثة آلاف نسمة.
وعلى مقربة منها عين ماء معدني يقال لها (العين الجرباء) يقصدها المصابون بالجرب فيبرأون منه بعد اغتسالهم فيها مرارا.
وعلى بعد عشرة أميال من غربيها قرية كبيسة (بالتصغير) المشهورة بعذوبة