للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

في معرفة الأقاليم وجود قبر أبي يوسف في مقبرة قريش.

فتنبهت إلى التثبت من ذلك ورجعت إلى نسختين مخطوطتين من رحلة أبي الحسن الهروي المعروفة ب (الإشارات إلى أماكن الزيارات) كان تفضل فأستنسخهما لي بالتصوير الشمسي العلامة الجليل الأستاذ أحمد تيمور باشا من الأصلين المحفوظين في

خزانة كتبه العامرة الحافلة بالنوادر وأهداهما إلي فوجدت الهروي يقول ما نصه بالحرف:

بغداد دار السلام وقبة الإسلام ومقر الإمام عليه السلام بها الإمام موسى ابن جعفر الكاظم عليهما السلام عمره اثنان وثمانون سنة وبها الإمام محمد ابن علي بن موسى الجواد ولد بالمدينة عاش سبعا وعشرين سنة وبها الإمام الأمين محمد بن الرشيد رضي الله عنهم وجماعة من الأشراف في مقابر قريش وقبر أبي يوسف يعقوب بن إبراهيم صاحب الإمام أبي حنيفة رضي الله عنهما.

ثم تذكر بعد ذلك محلة الرصافة ومن دفن بها من الخلفاء.

ولا يخفى أن أبا الحسن الهروي توفي سنة ٦١١ هـ ١٢١٤ م بعد أن طوف بالبلدان وبحث وتقصى فشهادته تعتبر شهادة عيان بعد شهادة المقدسي الذي عده السيد ب. م. م شاهد عدل وهو كما قال.

أما عناية ملوك آل عثمان بمرقد الإمام الأعظم أبي حنيفة النعمان وصاحبه فيرجع إلى انهم كانوا يقلدون مذهبه الحنفي ويرون تلك العناية من لوازم الخلافة كما جاء في كتاب وقف للسلطان سليمان القانوني حبس به بعض القرى والدساكر على تكية زوجه في بيت المقدس والى القارئ جملة من ذلك الكتاب المدون في سجلات المحكمة الشرعية فيها:

(هو الذي شرفه الله الملك السلام بتعهد لوازم بيته الحرام ومراسم روضة النبي عليه الصلاة والسلام ويسر له نظم مناظم المشهدين بأحسن نظام وعمر

<<  <  ج: ص:  >  >>