للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

النسخة التي أخذ عنها. وهذه النسخة هي المتداولة بين علماء أوروبة وهي السبب في كثرة الأوهام التاريخية عندهم.

٤ - نسخة في مجلدين في خزانة دار حكومة الهند مكتوبة في الهند تحتوي الجلد الأول

من النسختين الأوليين ولا تجد نسخة أكثر خطأ من هذه النسخة ولو بحثت في العالم كله عن نظيرة لها! إذ ليس فيها سطر إلا ترى فيه ثلاثة أوهام أو أكثر من ذلك.

أما أصول ابن حجر فلا شك أنه أخذها من كتب كثيرة ولا سيما من المشيخات وقد قابلت بعضها ببعض فاتضح لي كما يتضح لمن له بعض معرفة بهذا النوع من الفن أن أكثرها مكتوبة بسرعة عظيمة. وإذا كانت صحيحة النقل فرداءة خطوط الكتاب تحول دون تحقيق قراءتها في مواضع كثيرة فكانت آفة لابن حجر نفسه. مثلا قد ورد في أثناء التراجم بين الشيوخ المذكورة محدث بغدادي لا أدري إلى الآن صحة اسمه فأنه مكتوب ابن الدنية وابن الدينة وفي أكثر المواضع بحذف نقط الياء أو النون فلعل أحد علماء العراق يعرفه باسمه الصحيح إذ الظاهر أنه توفي في بغداد في النصف الثاني من القرن السابع للهجرة وإنه لم يبق إلى القرن الثامن.

ومما نحمد عليه ابن حجر أنه ليس له عصبية شديدة إلا على الحنفية وهو يذكر أهل السنة والشيعة بلا فرق وتعلم من كتابه أن أتباع الشيعة كانوا في زمانه قليلين في مصر والشام ولكن في المدينة المنورة كانوا أرباب الدولة.

بكنهام (انكلترة): فريتس كرنكو

تعبيرهم العسير عن المضارع المبني المؤكد

وتراهم يقولون إن المضارع يبنى إذا اتصلت به نون التوكيد ثم يقولون إذا اتصلت مباشرة ويفسرون عدم المباشرة بحيلولة حائل لفظي هو (ألف الاثنين وواو الجماعة وياء المخاطبة أو تقديري هو (ياء الخاطبة وواو الجماعة) ولو قالوا (إنه يكون مبنيا إذا أسند إلى الاسم الظاهر أو ضمير المفرد أو المتكلم عموما) لأراحوا طلاب العربية واستراحوا فالمسند إلى الظاهر نحو (ليجتهدن الرجل وليجتهدن الرجلان وليجتهدن الرجال ولتجتهدن المرأة ولتجتهدن المرأتان ولتجتهدن السناء) والمسند إلى ضمير المفرد نحو (ليجتهدن هو ولتجتهدن أنت) بفتح التاء.

(مصطفى جواد)

<<  <  ج: ص:  >  >>