للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الداخلية إلى معالي عبد العزيز القصاب.

٥ - البطريرك أغناطيوس افرام الثاني رحماني

نعى البرق من القاهرة البطريرك أغناطيوس أفرام الثاني رحماني كبير الطائفة السريانية الكاثوليكية وقد ذهب إلى حلوان ليستشفي بمائها لداء ألم به فتوفي فيها في ٧ أيار تاركا له أثرا بل آثارا لا تمحى في العلم والفضيلة.

ولد المرحوم في الموصل في ٧ نوفنبر (ت٢) سنة ١٨٤٨ ودرس في مدرسة الدمنكيين ثم ذهب إلى رومة وسقف على الرها (اذسا) في ٢ ت١ (أكتوبر) سنة ١٨٨٧ ونقل إلى أبرشية بغداد في ٢٠ أيلول ١٨٩٠ سنة فحول إلى حلب في أول أيار (مايو) من السنة المذكورة وأقيم بطريركا على السريان في ٩ ت١ (أكتوبر) ١٨٩٨ وأثبت في مقامه في مجمع الكرادنة في ٢٨ ت٢ (نوفنبر) من السنة المذكورة نفسها متخذا لنفسه اسم أغناطيوس وكان اسمه لويس حين كان قسيسا وأفرام حين كان أسقفا وكان مقام البطاركة السريان في ماردين فسعى في جعله في بيروت.

وكان يحسن من اللغات الشرقية: العربية والأرمية والعبرية والفارسية وشيئا من التركية ومن الألسنة اللاتينية واليونانية والإيطالية والفرنسية والإنكليزية والألمانية والإسبانية وربما كان يعرف غيرها وكان له أجل وقوف على آداب الشرق وتواريخه وعلومه وله تآليف عديدة بألسنة شتى تشهد له بمعارفه الوافرة وعلو مداركه فكان من أعلم أعلام الشرق ومن أبر أبنائه رحمه الله رحمة واسعة.

٦ - طغيان الفرات

ندرج هنا البلاغ الرسمي الذي أذاعته إدارة المطبوعات بحرفه وعلاته:

(لقد طغى نهر الفرات في الآونة الأخيرة طغيانا عظيما لم يسبق له مثيل منذ عشرات من السنين؛ وبالرغم من اعتناء الحكومة واهتمامها في تحكيم السداد فإن قوة المياه الفائقة للعادة قد تغلبت على السداد وكسرت معظمها وأضرت إضرارا لا يستهان بها. وقد منيت بعض ألوي الفرات: (الدليم والحلة والديوانية) بخسائر زراعية وقد اتخذت الحكومة الترتيبات المستعجلة الآتية:

١ - جلبت الألوف من العمال والفعلة لتشغيلهم في تحكيم الكسرات ومراقبة السداد ووقايتها من الخطر المحدق بها.

<<  <  ج: ص:  >  >>