ليس في قضاء خانقين قرى تذكر. وترى معظم هذه القرى واقعة في قضائي دلتاوة وشهرابان وبعضها (وهو الأكثر عمرانا) مربوط بمركز اللواء رأسا، والظاهر أن عددا لا يستهان به من هذه القرى كان بلادا قديمة في التاريخ وبعضها لا يزال فيه مزارات تقصد وفي معجم البلدان لياقوت الحموي تفاصيل نفيسة عن بعضها فليرجع إليه من أحب التوسع في البحث أو المزيد منه.
١٠ - مياه اللواء
أهم ما في هذا اللواء نهر ديالى الشهير الذي تتجمع مياهه من ينابيع تتفجر في جبال إيران ومن بعض النهيرات والثلوج. وهو من الأنهار المملوكة لأن مياهه توزع في جداول عديدة تنتهي في المزارع والبساتين الكثيرة تبعا لما نظمته الحكومة وتقوم بتنفيذه دائرة الري. فإذا كان الماء قليلا يقسم عندئذ إلى ثلاثة عشر سهما لكل ألف فدان سهم واحد وتكون هذه القسمة بين الأقضية لا بين الجداول. أما إذا كان الماء غزيرا والثلوج كثيرة، فلا تبقى ثمة حاجة إلى تدخل سلطة الري في توزيعها بل تأخذ الجداول حاجتها منه وتنتهي الفضلة في دجلة بالقرب من بغداد.
وتتشعب من ديالى في مواضع مختلفة ثمانية أنهر مهمة وهي خراسان والخالص ومهروت وبلدروز والهارونية وشهرابان وشروين ومنصورية الجبل وعلى ضفاف هذه الأنهر المشهورة جداول ونهيرات عديدة تسقي مياهها المقاطعات الجسيمة والمزارع الكثيرة وتروي معظم أهالي اللواء ولو أردنا تفصيل طرق الإرواء بواسطة نهر ديالى لاحتجنا إلى تحبير عدة صفحات
أما قضاء مندلي فهو بعيد عن نهر ديالى ومجاور لجبال بشت كوه وتتجمع مياهه من الينابيع في الجبل المذكور وتضاف إليها مياه الأمطار في فصل الشتاء فتنشئ نهرا يسمى (القلال) وينتهي في جنوب مندلي في هور يسمونه (سيكة)(بالتصغير والنسبة) ويسمي أهالي مندلي هذا النهر الذي يخترق بلدهم (ككبر) أما العرب منهم فيسمونه (حران).