للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ومنها: إنه مدفون بالحنانة وهي موضع بين النجف والكوفة. وهذا القول ضعيف ولاسيما لم يعرف قائله.

ومنها: إنه مدفون بالمدينة عند قبر أمه فاطمة وينقلون عن الحافظ أبي العلاء أن رأس الحسين لما جيء به إلى يزيد وبعث الأسارى إلى المدينة أرسله مع جماعة من أشياع بني هاشم وعدوا لهم من موالي آل أبي سفيان إلى عمرو بن سعيد بن العاص حاكم المدينة

فدفنه عمرو بن سعيد بالبقيع بجنب قبر أمه فاطمة.

ويؤيد القول بأنه مدفون في المدينة ما نقل عن الواقدي أنه قال: لما وصلت السبايا بالرأس الشريف للحسين رضي الله عنهم المدينة لم يبق بها أحد وخرجوا يضجون بالبكاء وخرجت زينب بنت عقيل بن أبي طالب الخ (راجع ينابيع المودة طبعة الآستانة ص ٣٣١) فالظاهر من كلامه أن رأس الحسين قد حمل إلى المدينة وهو الظاهر من كلام الشيخ محمد بن الشيخ طاهر السماوي فإنه يقول: وجاء شمر فاحتز رأسه. . . وذهبوا بالرؤوس والسبايا إلى الكوفة ومنها إلى الشام، ومنها إلى المدينة وطن جدهم عليه وعليهم السلام اهـ (راجع كتابه إبصار العين في أنصار الحسين المطبوع بالنجف ص ١٤).

على أن المشهور بين المؤرخين والمحققين أن الرؤوس لم تحمل إلى المدينة وهو الصحيح إذ لا شك في أن طريق السبايا إلى المدينة كانت من كربلاء وإذا كانت الرؤوس قد حملت مع السبايا كما يقول الواقدي والسماوي فمن البعيد أن نمر بكربلاء حيث أجسادها ولا تدفن هناك وتحمل إلى المدينة (القاصية)!

ومنها: أنه مدفون في النجف بجنب أمير المؤمنين؛ والى هذا القول ذهب بعض علماء الشيعة وقد عقد الكليني في كتابه الكافي (في باب المزار) بابا عنونه بباب موضع رأس الحسين وذكر فيه خبرين وردا عن الإمام جعفر الصادق عليه السلام يدلان على أنه مدفون بجنب أمير المؤمنين وإليك نص الخبرين:

بالإسناد عن بريد بن عمر بن طلحة قال قال لي أبو عبد الله وهو بالحيرة

<<  <  ج: ص:  >  >>