للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أنه قال: إنك إذا أتيت الغري رأيت قبرين قبرا كبيرا وقبرا صغيرا وأما الكبير فقبر أمير المؤمنين وأما الصغير فرأس الحسين (راجع الوسائل المطبوع بإيران ٢: ٣٨٨).

ولو راجعت الوسائل لوجدت فيه أخبارا عديدة غير ما ذكر تدل على أن رأس الحسين عليه السلام مدفون بجنب أمير المؤمنين عليه السلام.

ومنها: أنه أعيد إلى كربلا ودفن مع جسده؛ وهو القول المشهور بين أصحابنا علماء الشيعة الإمامية. قال الحر العاملي في كتابه الوسائل (٢: ٣٨٨) بعد نقل الأخبار الواردة حول دفن الرأس بالنجف ما نصه: وقد روى رضي الدين علي ابن طاوس في كتابه الملهوف وغيره أن رأس الحسين أعيد فدفن مع بدنه بكربلا وذكر أن عمل العصابة على ذلك ولا منافاة بينهما. اهـ كلام الحر العاملي وغرضه رحمه الله أن لا منافاة بين الأخبار الواردة عن دفنه بالنجف وبين ما ورد عن إعادته إلى كربلاء إذ من الممكن أن ينقل الرأس من النجف إلى كربلاء ولعله الصحيح.

أما ما يقوله البعض من أن الإمام عليا زين العابدين هو الذي جاء بالرأس إلى كربلا وألحقه ببدنه فهو قول مردود فقد فهمت أن الرأس قد حمل من الشام إلى النجف ودفن فيها وقد كان دفينا (أيام حفيده الإمام جعفر الصادق) هناك كما أخبر هو عليه السلام عن ذلك (وقد مر تفصيله) وفي هذا المقدار كفاية للباحثين.

سبزوار (إيران): محمد مهدي العلوي

ملاحظات في كتاب خلاصة تاريخ العراق

كنت أطالع كتابكم القيم (خلاصة تاريخ العراق) فعثرت على قولكم (ص ٧٦): محمد ابن

عبد الله بن الحسن الحسين بن علي بن أبي طالب ولعله: محمد بن عبد الله بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب.

(ل. ع) روايتكم هي الصحيحة وكنا قد نبهنا حكومة الاحتلال على هذا الغلط وعلى غيره من الأوهام وكانت قد جاوزت المائتين فلم تلتفت إلى كلامنا ولا إلى تصحيحاتنا والكتاب مشحون خطأ وخطلا.

وفي ص ٨٦ علي الرضى (وهكذا رسم الأثري في أعلام العراق ص ١٠

<<  <  ج: ص:  >  >>