للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ومنزلتها من التاريخ والقريض إلى غير ذلك من الفوائد والإشارات. فجاء النص الألماني في ١٩ ص بالقطع المذكور وقد خدم بذلك حضرة الصديق العلامة أحسن خدمة الأدب الفارسي القديم والحديث. فنهنئه بما حازه من الفضل والدرجة الرفيعة في هذا اللسان الذي هو أطيب لسان في الشرق على المسامع والذوق.

٦٨ - سفر التكوين

بحث نظري فلسفي تشريحي لبيان من هو كاتب هذا السفر الذي هو أقدم سفر تاريخي في العالم والغاية من كتابته، تأليف الأستاذ جبر ضومط ب. ع. م. ع بالجامعة الأميركانية (كذا) في بيروت مطابع قوزما في ٦٤ ص بقطع الثمن.

صاحب هذا الكتاب معروف عند الناطقين بالضاد أجمعين بل عند أبناء الغرب أيضا. والظاهر من مطالعة هذا التصنيف أن الأستاذ العلامة لم يدون أفكاره فيه إلا من بعد أن استعد لهذا العمل الخطير (نحوا من عشرين سنة) (ص ج من المقدمة) ولا عجب من ذلك، فإن ما أظهره من تفلية السفر، (سفر الخلق أو التكوين كما يقول) يدل على أنه أمعن في البحث كل الإمعان. وقد قادته نتيجة بحثه إلى أن كاتب السفر هو يوسف بن يعقوب وراحيل المشهور بيوسف الحسن، وليس موسى كما يظنه اليهود والنصارى والمسلمون.

ومن أعظم أدلته على قوله هذا - ما عدا سائر ما أورده من الحجج - ذكر (أمور في السفر يصعب تفسيرها والتعليل عنها (كذا بحرفه أي وتعليلها) إلا إذا كان السفر تاريخيا (كذا أي إخباريا) لا رواية خيالية. وكان الكاتب هو يوسف أيضا (كذا وهو تعبير ضعيف بمعنى: وكان كاتبها يوسف أيضا) (ص ٢٥) ومن جملتها: (اعتقاد الكاتب بالأحلام (كذا أي اعتقاد الكاتب (الأحلام)) يدل على أنه يوسف) ص ٥٧

فنقول عن بناية هذا الصرح الذي هو من القوارير أن لوقا يذكر في إنجيله بصدد الرجلين اللذين كانا منطلقين إلى عمواس: (أما كان ينبغي أن المسيح يتألم بهذا ويدخل إلى مجده ثم ابتدأ من (موسى) ومن جميع الأنبياء يفسر لهما الأمور المختصة به في جميع الكتب (راجع الترجمة البروتستانية المطبوعة في بيروت

<<  <  ج: ص:  >  >>