للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

معجم إنجليزي عربي

- ٤ -

ومن غريب الأمر أن الرومانيين يستعملون كلمة الفقع للذليل وهي من ألفاظ الشتم عندهم. ذكر ذلك بلوتس وهو من الشعراء المضحكين. توفي سنة ١٨٤ ق م. وأما إطلاق هذا الاسم على المرض الذي يكون في الفم وغيره فمن باب المشابهة كما فعل الغربيون.

وليسمح لنا الصديق أن نقول له: حسن لنا أن نكتفي هنا بكلمة واحدة هي الفقع لما ذكره بالإفرنجية وأن نترك الفطرة لما يقابله عند الإنكليز لفظ والعرهون لما يسمى والكمأه لما يدعى والعرجون هو المسمى بالإفرنسية لهيئته إذ يشبه القنقن أو القنع أو عود الكباسة المعوج. أما عيش الغراب فهو اسم أي فطر كان عند العوام. والفقاع التي ذكرها سعادته هي فطر المروج (راجع دوزي) وشحمة الأرض هي اسم عام لكل كمأة. أما العسقل فهو معروف بالإفرنجية باسم ويجمع على عساقل. ويقال في العسقل عسقول ويجمع على عساقيل وهو يشمل عدة فصائل. وقول حضرة الصديق عسقل جمعه عساقيل مخالف لنصوص فصحاء النحاة واللغويين لأن فعلول لا يكسر على فعالل كما أن فعلل لا يجمع على فعاليل. نعم قد يخالف بينهما وذلك في الشعر فقط من باب الضرورة وإلا فالقياس يأباه.

ونلاحظ في كلام سعادة البك أنه يترجم اللفظة الإفرنجية الطبية المفردة بألفاظ عربية تارة

مفردة وطورا مجموعة. والذي نستحسنه أن ينقل المفرد إلى المفرد والجمع إلى الجمع. ثم إن شاء أن يذكر في لغتنا مفرد اللفظة المجموعة (إذا كانت الإفرنجية كلمة مجموعة) فلا مانع من ذلك وكذلك يذكر في لغتنا جمع الكلمة المفردة (إذا كانت الإفرنجية كلمة مفردة) ففي مادة ذكر ألفاظا مرة مفردة كقوله فطرة وعرهون وعرجون وعيش الغراب وعسقل وأخرى يذكر في المادة عينها الجمع كقوله فطر وكمأة وفقاع وشحم الأرض ولو جعل كلها بصيغة المفرد (ووضع بين هلالين صيغها المجموعة) لكان أوفى بالمقصود وأصح في النقل.

<<  <  ج: ص:  >  >>