للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الذهب والفضة والشموع وغير ذلك وفتح في شهر رمضان ورتب فيه مصليا الشيخ عبد الصمد بن أحمد بن أبي الجيش وأثبت فيه ثلثون صبيا يتلقنون القرآن عليه. ورتب فيه معبد يحفظهم التلاقين ورتب أيضا فيه الشيخ حسن بن الزبيدي محدثا يقرئ (كذا) عليه الحديث النبوي في كل

يوم اثنين وخميس. ورتب أيضا قارئ للحديث. وجعل في المسجد خزانة للكتب وحمل إليها كتب كثيرة). اهـ

فلم يكن بوسعي أن أتكهن بأن هذا المسجد هو جامع قمرية ولكني لما وقفت على النسخة المصورة رأيت فيها إشارة بعد كلمة (البسطامي) تهدي إلى الحاشية وفي الحاشية ما يأتي:

(المعروف بقمرية) فلم يبق لي شك في أن جامع قمرية تكامل بناؤه في سنة ٦٢٦ هـ وكانت تلك السنة في خلافة المستنصر التي بدأت في سنة ٦٢٣ (١٢٢٦).

وجاء في الحاشية قوله: (حاشية. حكي أنه قيل للشيخ عبد الصمد أن هذا الموضع رسم أن يكون إمامه شافعيا. . . (هنا كلمات لم أستطع قراءتها) الانتقال عن مذهب الإمام أحمد. فقال: ما وجدت في مذهبه ما يوجب انتقالي عنه. فأنهي ذلك إلى الخليفة فقال: نحن نغير. . . كذلك كلمات لم أستطع قراءتها) اهـ.

وقد جاء في كلشن خلفاء في أخبار والي بغداد إبراهيم باشا أنه جدد في سنة ١٩٠٣ (١٦٨٣) عمارة الجامع المقابل لدار الإمارة (هي ما نعرفه اليوم بالسراي) وأن يحيى دده شيخ الدراويش المولوية أرخ البناء ببيت من الشعر بالتركية ذكره. قلت ولعل هذا الجامع هو جامع قمرية أيضا.

وبعد هذا كله أقول من هي قمرية؟ أأمرأة كما قال كتاب المساجد أم غير ذلك؟ والاسم جديد نسب إليه الجامع حين إنشائه أم اسم قديم للموضع الذي بني عليه؟ هذا ما تساءلت عنه قبلا وأكرر السؤال عنه اليوم.

يعقوب نعوم سركيس

<<  <  ج: ص:  >  >>