للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

إذا كانت الضاد لم تزل في اللغة المالطية، فلماذا تأتي بعض الأحيان كأنها ذال أو ظاء؟ فلقد سمعت مرة أولادا يلعبون وكان أحدهم يستدرجهم بقوله:

طفلة معا (أي معها). أنت تزوما (أي تضمها) وأنا نطمعا (نطمعها مقلوبة عن نطعمها). فإن الضاد هنا تلفظ ظاء أو دالا بلا التباس.

لاحظ إن المالطي قد لا يلفظ الضمير المؤنث في آخر الكلام ولا يكتبه فهو كاللبناني الذي يلفظ يضربا أو بدلا من والمالطي يكتب كما يلفظ فقط.

لم أعثر على كلمة أخرى مالطية بها حرف الضاد وتلفظ كأنها ظاء بالرغم من بحثي وسؤالي. ولكن وجدت الضاد قد تلفظ تاء كما في أرض فإن لفظها أرت

والآن نتساءل كيف دخلت العربية مالطة وتدخلت في لغتها الإيطالية الأصلية ولم تقم بجميع حوائجها حتى في الكلمات السائرة؟

ولماذا المالطي يقول مثلا بدلا من رب مثلا للنبي للتهليل مع إنه يتخذ كلمات بليغة عديدة لا يمكن حصرها ولا يتخذها إلا اللغويون كقولهم: رجل سواء للرجل الطيب وأصاب بمعنى رأى واستقصى بمعنى أمعن في السؤال وأقصى بمعنى أبتعد وترى المالطي ينصح أخاه بقوله: قيص البنيادم الحزبن أي أقص أو أبتعد عن أبن آدم (الإنسان) الشرير.

٢ - لماذا المالطي لا يكتب بالحروف العربية؟ لعله كاللبناني الذي كان يؤثر الكتابة بالحروف السريانية (الكرشوني) على الكتابة بالحرف العربي بعد أن شاعت العربية في تلك الربوع.

هذا باب مفتوح على مصراعيه لعل غيرنا يلجه فيوفي الموضوع حقه.

(تذييل) بعد كتابة ما تقدم أذكر شيئا يدعم مذهبي في تأثير الجالية

<<  <  ج: ص:  >  >>