قال الفيروز آبادي في القاموس في مادة ص ل ر: الصلور كسنور الجري فارسيه المارماهي. اهـ. قلنا أن الصلور (الجريث) سمك غير المارماهي إذ هو الظاهر من كلام
أئمة آل البيت وهم فصحاء العرب فأنهم ذكروا الاثنين في أقوالهم بصورة التغاير: عن الإمام جعفر الصادق الجري والمارماهي والطافي والزمير حرام وفي ما كتبه الإمام علي الرضا إلى المأمون العباسي:
يحرم الجري والسمك الطافي والمارماهي الخ، وعن محمد بن مسلم قال أقرأني أبو جعفر (يعني به الإمام محمد الباقر) شيئا من كتاب علي فإذا فيه أنهاكم عن الجري والزمير والمارماهي الخ، إلى غير ذلك من الأحاديث.
٦ - اختلاف العلماء في الجري والجريث
اختلف العلماء في أن الجري والجريث أهما واحدا أم لا وذلك على قولين:
١ - إنهما واحد وإليه ذهب الدميري في حياة الحيوان والطريحي في مجمع البحرين والشهيد الثاني العاملي في شرح اللمعة الدمشقية.
٢ - إن الجري غير الجريث وإليه ذهب بعض اللغويين.
والذي نراه نحن هو القول الثاني وبرهاننا أن الجريث هو المارماهي كما عليه أكثر أئمة اللغة فليراجع وقد برهنا في القسم الخامس من هذا المقال على أن الجري غير المارماهي فإذا ثبت أن الجري هو المارماهي وكان المارماهي غير الجريث ثبت أن الجريث غير الجري.
سبزوار (إيران): محمد مهدي العلوي
(لغة العرب) كنا قد نشرنا في (المشرق) و (دار السلام) و (المباحث) من المجلات المعروفة مقالات أثبتنا فيها أن الجري هو السلور والجريث هو الأنقليس أو المار ما هي المعروف في بغداد بالمرمريج وما يخالف ما أثبتناه بالأدلة القاطعة هو من الآراء الفائلة.