وكان حديثه مع قرينته وأولاده في ذلك العشاء الأخير، على جانب عظيم من اللطف لم يسبق مثيل!. . . من ذلك أنه قال لزوجته:(ما بالك لا تقيمين مأدبة شاي لقرينة المعتمد السامي؟)
قالت:(أنا منحرفة المزاج منذ ١٢ يوما، وطباخنا قد ترك وظيفته، ولا أحب اشتراء الحلويات من السوق، إنما أوثر أن تصنع في البيت عادة. . . ولهذا السبب أرجوك أن تعذرني الآن. . .)
فابتسم وقال على سبيل المداعبة والملاطفة (أنك لا تقبلين فكري!).
قالت (وكيف لا أقبل فكرك؟ أنا دائما أقبل فكرك!).
قال:(أي نعم أنا أقر بهذا، وبأنك تعملين دائما بحسب فكري!. .)
وكذلك داعب أولاده ولاطفهم بمزيد الشفقة كأنه يودعهم وهم لا يدركون!.