للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يحسن بها أن تتعلم الكتابة والقراءة بل تقول كلمة واحدة: أن هذا السفر الجليل مما يجب إدخاله في جميع مدارس الإناث فيكون بأيديهن أداة لدفعهن إلى الأمام ليقاومن أحسن مقاومة تيار الجهل والغباوة.

على أننا كنا ننوه أن يشار في التصحيحات الواردة في آخر الديوان إلى أغلاط الطبع التي وردت فيه، فقول الآنسة في الجزء الأول ص٢ (مجاهدة متفانية) غير عربية. ولو قالت:

مجاهدة مغررة بنفسي أو مطوحة بها لكان أحسن. وقولها في تلك الصفحة: مستندة في ذلك إلى الروح الطاهرة في كتابنا. كان الأحسن أن يقال الروح الطاهر نعم أن الروح تذكر وتؤنث. إلا أنها إذا ذكرت عنت شيئاً وإذا أنثت عنت شيئاً آخر. والروح هنا جاءت بمعنى الفكر فالأوفق أن تذكر.

وفي ص٣ وإذا أشواك مكدسة. والأشواك جوع شوك لم ترد في كلام الفصحاء بل في كلام المولدين. والأحسن أن يقال (وإذا شوك) وأن كانت الأشواك مستعملة في كلام بعض المحدثين من أرباب الأقلام.

وفي ص٦: الشيعين في موضع الشيعين - وفيها لا ضير على النجمة اللامعة والأفصح: على النجم اللامع لأنه مفرد ويجمع على نجوم. وفي ص٨ إلا مجموغ (بالغين المعجمة) والصواب بالعين المهملة - ولكن شتان (وضبطت بكسر النون) أيها السادة، بين فتاة. . . شتان بينها وبيت تسعة رهط. . . قلنا: أما ضبط نون شتان بالكسر فليس بالفصيح العالي. أفلا نرى صاحب التاج يقول: (وقد تكسر النون)؟ ونعلم أن (قد) هنا للتقليل؟ إذن فالأفصح فتح النون - وقولها شتان بين فتاة غير فصيح والصحيح شتان ما بين فتاة ليكون فاعل في الجملة.

وكذلك يجب أن يقال في العبارة الثانية: شتان ما بينها وبين تسعة رهط (راجع لغة العرب ٦٦٧: ٧) - وفي ص١٢ ولسان زاق والصواب ذق - وفي ص١٣ ولتسعة شهور والمعروف تسعة أشهر لأن تسعة تبين قلة الأشهر - وفي تلك الصفحة: سواء أكانوا أمريكيين أو إنكليزيين أم رهباناً أم راهبات والأفصح: سواء أكانوا أميركيين أو إنكليز، رهباناً أم راهبات إلى غير هذه الهفوات التي تعد كالخال في وجه النضيرة.

<<  <  ج: ص:  >  >>