للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

التي قزفت بها صحارى الشرق. كان آدومياً بربرياً. . . اغتصب المملكة من آخر حكام العصمونيين. . . أمر بقتل صهره اريستوبولوس غرقاً وممن قتلهن أيضاً وذهبوا ضحية بربريته أبنا حميه يوسف وهيروكانوس الثاني.

ونحن نرى في هذه الألفاظ شيئاً من أوهام الطبع التي تنسل إلى المنشورات على الرغم من يقظة المؤلف والمصحح ونظن أن الصواب هو: (قذفت (بالذال المعجمة أدوميا (بلا مد الألف) وأما البربري فتقابل عندنا الأعجمي لأن الرومان كانوا يعتبرون (بربرياً) كل من لم يكن من أصلهم. ومن لم يكن منهم يعتبر قاسياً ظالماً. ولهذا ليس لكلمة بربري عندنا معنى كالمعنى الذي يشير إليه أبناء الغرب.

ولا وجود للعصمونيين إنما هم الحشمونيون ولا تقل إلا ارستوبلس (لا اريستوبولوس). . . وممن قتلهم (لا قتلهن). . . وممن ذهبوا ضحية وحشيته هركاس. هكذا يجب أن تروى الأعلام أي بعد واحد في اللفظة لا بمدين أو ثلاثة كما في ارستوبولوس وهيروكانوس.

وما خلا هذه الهفوات فالترجمة حسنة سلسة العبارة لا تقعر فيها والكتاب من الأسفار التي يود القارئ أن يطالعها من أولها إلى آخرها.

١٥ - كنز علي خوجة (بالفرنسية)

رواية تمثيلية في فصلين وأربعة ألواح، تأليف السيدة غي دافلين في ٥٨ص بقطع الثمن

الصغير.

غي دافلين من مشاهير الكواتب الفرنسيات إذ لا تمضي سنة إلا وقد تتحفنا بآية من آيات براعتها البديعة وقد أهدت إلينا اليوم هذه الرواية التمثيلية المقتبسة من كتاب ألف ليلة وليلة وقد جرت حادثتها في عهد هارون الرشيد وخلاصتها أن (علي خوجة) أودع جاره (حسناً) جرة قبل سفره وقال له: عليك بهذه الجرة التي أودعك إياها ففيها زيتون. أما الحقيقة فأنها كانت تحوي دنانير وضع فوقها زيتوناً. فسكر حسن ذات يوم وأراد أن يأكل من ذلك الزيتون ولما شاهد فيها الدنانير رأى الفرصة مناسبة لسرقتها. فأخذها وكانت امرأته الوديعة منيرة تمنعه عن عمله هذا. وبعد أن مضت سبعة أعوام على غربة علي خوجة عاد إلى وطنه وطالب جاره بالجرة فأنكرها هذا عليه فرفع صاحبها دعواه إلى القاضي فلم

<<  <  ج: ص:  >  >>