للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الفاء ساكنة، النار، الراء ساكنة، رماد، الميم مفخمة.

يضرب للخلف السوء الشريف الأصل الدني النفس الذي لا ينفع به كما ينتفع بأصله فهو والمثل العربي (خوق من السام بجيدٍ أو قص) يتوارد على مورد واحد إلا أن الظاهر أن المثل العامي مورداً.

صحبتة على ركبتة

(ضبط الألفاظ) صحبته الصاد مضمومة. الحاء مشتركة الحركة بين الضمة والفتحة، الباء ساكنة، التاء مفتوحة، الهاء ساكنة، والتاء مفتوحة، والهاء ساكنة. مورد هذا المثل كنائي المعنى وهو عدم دوام الصحبة وانتفاء لوازمها، وهي أمور تجب على المصاحبين كان يغار كل منهما على صاحبه ويعينه عند الشدة وينصره إذا استنصر، ويغيثه إذا استغاث، ويقف معه في الحياة بكل صفاته الحسنة الغيرية. فالصحبة اخوة أدبية تضاهي الاخوة المادية وقد تكون اشد منها. وهذا المعنى ظاهر من وضع الصحبة على الركبة. ضع شيئاً على ركبتك ثم قم فانه يسقط لا محالة. ففعلك هذا يفسر هذا المثل. وهذا المعنى بعينه موجود في المثل العربي (شر الناس من ملحه على ركبته) والمراد بالملح غير الغضب. قال ابن الحديد في شرح نهج البلاغة في الكناية ويقولون ملحه على ركبته أي يغضب لأدنى شيء قال الشاعر:

<<  <  ج: ص:  >  >>