وأمام البلد على شفا الكهف قبة لمرقد الإمام محمد الدوري الذي يصحفه عوام في هذه البلدة في هذه الأيام فيقولون (محمد الدر) بضم الدال المهملة وتشديد الراء. قال عيسى القادري البندنيجي في كتابه جامع الأنوار: أن هذا الشيخ ينتهي نسبه إلى الإمام موسى الكاظم وكان من أكابر مشايخ الأعاظم ذا إشارات غريبة وكرامات عجيبة، توفي في قرية الدور.) اهـ. ولا نعلم إذا كان هو المقصود من كلام ياقوت الحموي في معجمه معجم البلدان في مادة دور سامراء قال:(فمنها محمد بن فرخان بن روزبة أبو الطيب الدوري: حدث عن أبي خليفة (الجمحي وغيره) أحاديث منكرة، وروي عن الجنيد حكايات في التصوف). اهـ. وزاد في التاج:(مات قبل الثلثمائة، وقال الذهبي: قال الخطيب: غير ثقة.)
ويزعم أهل الدور أن قرية سميت باسمه من قولهم: قرية الدر ثم مدوا الضم فقالوا الدور. وذلك تجنباً للالتباس من قولهم:(در) التركية ومعناها: قف. وهذا من سوء التأويل لجهلهم أن القرية موجودة بهذا الاسم قبل وجود الإمام المذكور.
أما المحل المدفون فيه محمد الدوري فهو عبارة عن بهو مربع الأركان يبلغ طول كل ركن منه قراب ٣٠ متراً وفي وسطه قبة معقودة بالجص والطاباق القديم مربعة الأركان من الأسفل. يبلغ طول كل ركن منها نحو ٢٠ متراً. وتحتها مصطبة عليها شباك من الخشب كل ركن منها نحو ٢٠ متراً. وتحتها مصطبة عليها شباك من الخشب يبلغ طوله ثلاثة أمتار وعرضه متراً وأربعين سنتيمتراً وارتفاعه