للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

لهم في البحر على متن طيارة.

٦ - أبن مشهور

ابن مشهور شيخ من شيوخ الرولة وأبن عم نوري الشعلان رئيس الرولة في سورية. وكان أبن مشهور في الأراضي النجدية مع من ينتسب إليه وبعد نشوب ثورة الدويش أنضم إليه ولما دحر هذا الشيخ ومن معه فر أبن مشهور مع أتباعه إلى حكومة العراق ويقال أن حكومة أبن سعود تطلب تسليمه إليها وتطالب به أيضاً السلطة الفرنسية في سورية. ثم عفا عنه وعن إتباعه جلالة ابن سعود فأطلقت الحكومة العراقية سراحه.

٧ - كسوة الحكم والقضاء

صدرت الإرادة الملكية بأن يرتدي الحكام والقضاء في أثناء المرافعات منذ ١ نيسان ٩٣٠ بالملابس الآتية: -

١ - معطف أسود ذو كمين عريضين مستطيلين (٢) طوق أبيض منشى (٣) ربطة بيضاء (٤) سيدارة سوداء وفقاً للأمثلة المحفوظة في ديوان وزارة العدلية.

أما الذين يرتدون اللباس العلمي فعليهم أن يلبسوا حبه سوداء أثناء المرافعات.

٧ - كيفية تسليم الثوار إلى أبن سعود

قال أحد القادمين من معسكر أبن سعود: شاهدت الثوار في أثناء تسليمهم، وقد حشدوا في خيمة وضع عليها الحرس الكافي وفي هذه الخيمة قيدت أرجلهم وأيديهم بسلاسل من حديد وبعد هنيهة حضر جلالة الملك فوقف يشاهدهم وعلامات الكدر مرتسمة على وجهه الكريم بصورة واضحة شفقة على أولئك الجهلاء الذين خدعوا فتورطوا بحمأة الشقاء والتعس فاستحقوا لعنات التاريخ من جراء الأعمال المنكرة التي ارتكبوها وبعد أن بقي الملك واقفاً يشاهد هذا المنظر المؤلم زهاء خمس دقائق عاد إلى مقره وأمر أمراً باتاً بإرسال الثوار مخفورين إلى الرياض حيث يبقون مسجونين ريثما يعود جلالته إليها فتحكم الشريعة في مصيرهم.

هذا ويتذكر القراء أن الزعماء المذكورين سلموا إلى السلطة البريطانية في ٨ كانون الثاني في منطقة الكويت وعلى هذا لم يتجاوز بقاؤهم في أسر الإنكليز عشرين يوماً، وهكذا كان موقف الحزم الذي وقفه الملك عبد العزيز آل سعود بازاء قضية التجاء زعماء

<<  <  ج: ص:  >  >>