للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يسمك عن آتيان صاحبة الزمان ثم يسمك عنه نحو ذلك أيضاً ثم يأتيه.

وهيهات (بتثليث حركات التاء) اسم فعل بمعنى بعد ومثله إيهات وهيهان وإيهان وهايهات (وفي كلهن تثليث الآخر) وهايهات (بضم الآخر) وهيهاة (بإسكان الآخر) وأيها (بفتح الأول) وايأت (كجيأل) وشتان فتقول شتان ما زيد وعمرو وشتان ما بينهما. قال أبو الأسود الدؤلي:

وشتان ما بيني وبينك أنني ... على كل حال استقيم وظلع

وقال الأعشى:

شتان ما يومي على كورها ... ويوم حيان أخي جابر

أي تباعد الذي بينهما وقال الزهاوي:

رمت الحياة لهم وراموا مقتلي ... شتان بين مرامهم ومرامي

(وقد أفرد فيه الفاعل لفظاً ومعنى وهو غير جائر (لغة العرب))

واستجفاه: طلب بعده وجفاءه.

واستبعد الشيء: عدة بعيداً ووجده بعيداً. قال أحمد شوقي:

ومطلب في الظن مستبعد ... كالصبح للناظر في قربة

النبك (سورية): سالم خليل رزق

تتمة للغة العرب

هذه المقالة مع سعتها وانتظامها لا تحتوي كل ما جاء في الذي توخاه حضرة الكاتب اللغوي فلقد فاته شيء كثير وكرر ألفاظاً عدة ولعل ما لم يذكره يقع بالقدر الذي فصله، ونحن نورد بعض الأمثلة لكي لا نتهم بالتقول ولا بإلقاء الكلام على عواهنه. فقد ذكر اللغويون التماته من مته والتماته التباعد. والهوب البعد وتركته في هوب دابر ويضم أي بحيث لا يدري، وابعط الرجل باعد وفلان فلاناً أبعده ولا جرم أن الأصل هو أبعد. إلى غير ما هناك.

وكنا نود أن يراعي المؤلف ترتيباً هجائياً في إيراد الألفاظ حتى إذا أراد أحد أن يتحقق من ورود الكلمة يستطيع أن يقع عليها من غير مطالعة المادة كلها فيضيع وقته، وعدم إتباعه طريقة سهل الرجوع إليها أوقعه في مكررات كما يتبينها من طالع هذه المقالة مطالعة متئدة ووعي في ذهنه أوضاعها.

<<  <  ج: ص:  >  >>