للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

لتوضيح مكانته الأدبية إيضاحاً بيناً ومع ذلك فأن مؤلفه كاف للتدليل على مقدرته وإطلاعه الواسع على اللغات الغريبة من مغولية وفارسية وخوارزمية فضلاً عن تضلعه من العربية

والتركية.

كنت أستغرب أن يلم مثل صالح أفندي السعدي الموصلي بلغات كثيرة كما هو مبين في ترجمته المدونة في كتاب الأدباء في زمن داود باشا وفي تاريخ الموصل للقس سليمان الصائغ في حين أننا نشاهد من حسين أفندي الإطلاع الواسع على اللغات الأخرى.

ومن مؤلفات حسين أفندي (شرح وصاف). وتوجد منه نسخة في الموصل (صفحة ٧٣ من مخطوطات الموصل للدكتور الفاضل داود بك الجلبي) ونسخ أخرى في الآستانة وفي خزانة فينة (النمسة) ولما كان قد وصف الكتاب في خزانة فينة وفي تذكرة سالم فأني اكتفي بمجمل ما ورد فيها عنه بعد أن أعرف القارئ (بتاريخ وصاف) وهو أصل هذا الكتاب.

تاريخ وصاف

ويسمى (تجزية الأمصار وتزجية الإعصار) للخواجة عبد الله الشهير بوصاف الحضرة. فرغ من تأليفه في شعبان سنة ٧١١هـ (ك ١ سنة ١٣١١) وهو تاريخ فارسي نظير العتبي في لعربي سلك فيه مؤلفه مسلك أبيه في تاريخه المعجم (طبع تاريخ المعجم في إيران عدة طبعات وهو متداول مشهور) ذكر وصاف في تاريخه هذا جنكر خان وأولاده إلى غازان خان. وقد اعتمد المؤرخون عليه وجعلوه في مقدمة مأخذ تواريخهم. ولم يقصد فيه بيان التاريخ بل أراد إظهار مهارته في الإنشاء وإيراد لطائف النظم والنثر كما جاء في كشف الظنون أيضاً. وفي خزانة فينة نسخ متعددة منه. وفي الموصل بعض الأجزاء الخطية وفي خزائن الآستانة نسخ كثيرة منه وقد رأيت الجزء الثالث والرابع منه في مجلد واحد خطي كما أني شاهدت الجزء الأول مطبوعاً في إيران طبعة حجرية في سنة ١٢٧٢هـ وأوله: حمد وستايشي كمه أنوار أخلاصش الخ وعلى هذه الطبعة تعليقات كثيرة. ولم تصل ألينا الطبعة الحجرية التي ظهرت في ديار الهند بمدينة بمبنى سنة ١٨٥٢م.

<<  <  ج: ص:  >  >>