ويجعله من جملة مصادره في تاريخ العراق. وقد اهتم العلماء بهذا المؤلف وممن أكمله الحاج محمد أفندي من صوفية وله نسخة موجودة في خزانة فينة أكملت في رمضان سنة ١١٢٦هـ (١٧١٤م) أي في حياة المؤلف أيضاً.
هذا ولا أطيل القول أكثر من هذا للتنبيه على مقدرة المترجم سوى أنني أقول أن لنا اليوم حاجة إلى أمثال هذه المؤلفات لمقابلة الألسنة وللتوسع في مباحث اللغات الشرقية خصوصاً لغات الأقوام التي تجاورنا وأن لا نهمل ما قام به أسلافنا من التحقيقات أمثال هذه ولنطلع
على أصول لغتنا الدراجة والكلمات الأجنبية المستعملة فيها مما نسي أصله ولنقف على معنى الألفاظ التي لا نعرف مدلولها إلا بواسطة المقابلة ألفاظ اللغة الفصحى بما هو معروف منها في التراجم اللغوية القديمة التي تعارض اللغة الواحدة باللغة الأخرى وهذا النقص عندنا ناشئ من قلة المصادر وعدم وجود ما هو واف بالغرض مما عانى أسلافنا في أمر التوغل فيه وأشبعوه تمحيصاً كافياً. والبحث عن هذا يطول. والآن اكتفي بهذا القدر عن حسين أفندي اللغوي الجليل وأمضي إلى بيان أحوال مرتضى أفندي. . . واختم مقالي هذا بتصريحي أنه لم أعرف لحسين أفندي هذا ذرية ولم أجد لها ذكراً في أي كتاب وقع تحت يدي. فهل هناك من يخالف رأينا ويدعمنا بالأسانيد التاريخية؟ فأننا نشكر له يده سلفاً.
المحامي عباس العزاوي
(لغة العرب) بحثنا نحن أيضاً في المدونات التاريخية التي في أيدينا لنرى ما يمكن أن نريده على ما كتبه حضرة الأستاذ عباس أفندي العزاوي فلم نعثر على ما يزيد هذه الترجمة وهذه التحقيقات شيئاً يذكر. فدل عمل الأستاذ على بحث دقيق وإمعان فيه قد راجعنا كتاب (أخبار السلطنة العثمانية) الذي صنفه ج دي همر فلم نجد فيه ضالتنا ولم يبق لنا إلا طلبنا هذا الأمر من حضرة صديقنا يعقوب أفندي نعوم سركيس فأنه جهينة الأخبار وعنده الخبر اليقين فلعله يلبي طلبنا.