كان مسافة من الأرض بعد حتى يأتوا إلى أفراثه ولدت راحيل وتعسرت ولادتها (١٧) وحدث حين تعسرت ولادتها أن القابلة قالت لها لا تخافي لأن هذا أيضاً ابن لك (١٨) وكان عند خروج نفسها لأنها ماتت أنها دعت أسمه أبن أوني، وأما أبوه فدعاه بنيامين (١٩) فماتت راحيل ودفنت في طريق أفراثه التي هي بيت لحم (٢٠) فنصب يعقوب عموداً على قبرها وهو عمود قبر راحيل إلى اليوم).
قبر راحيل عند جغرافيي العرب
وهذه أقوال جغرافيي العرب ورحالتهم عن قبر راحيل بحسب سنتي وفاتهم: قال المقدسي المتوفي بعد سنة ٣٧٥هـ ٩٨٥م.
(أقليم الشام جليل ديار النبيين ومركز الصالحين ومعدن البدلاء ومطلب الفضلاء به القبلة الأولى إلى أن يقول (وقبر مريم وراحيل).
وأورد الشريف الإدريسي بعد سنة ٥٤٨هـ ١١٥٣م.
وأما بيت لحم وهو الموضع الذي ولد فيه المسيح بينه وبين القدس ستة أميال وفي وسط الطريق قبر راحيل أم يوسف وأم أبن يامين ولدي يعقوب عليهم السلام. وهو قبر عليه اثنا
عشر حجراً وفوقه قبة معقودة بالصخر).
وذكر بهاء الدين أبن عساكر المتوفي سنة ٦٠٠هـ ١٢٠٣م بين قبور إبراهيم وأسحق ويعقوب ويوسف قبر راحيل وقال عن تلك القبور أنها جميعاً