وقال القرماني المتوفي سنة ١٠١٩هـ ١٦١٠م: وبيت لحم قرية على فرسخين من بيت المقدس وبقرب هذه القرية قبر راحيل والدة يوسف الصديق عليه السلام).
وقال عبد الغني المتوفي سنة ١١٤٣هـ ١٧١٠م:(فمررنا على قبة راحيل وهي أم يوسف الصديق عليه السلام. فوقفنا عند ذلك القبر العظيم وقابلناه بالإجلال والتكريم وقرأنا الفاتحة
ودعونا الله بما تيسر لنا من الدعاء والله بصير بسعي من سعى).
قبر راحيل عند جغرافيي الإفرنجة
هذا ما أطلعنا عليه من أقوال العرب وقد نقل الأب مايسترمان في دليله أن المؤرخين الثلاثة أوريجانس واوسابييوس والقديس هيرونمس قالوا بوجود قبر راحيل بجوار بيت لحم. وأن الزائر البرديلي (نسبة إلى مدينة بردو بفرنسة الذي زار هذا القبر سنة ٣٣٣ المسيحية أي قبل الهجرة المحمدية ب ٢٨٩ عاماً يصف ذلك الأثر التذكاري المبني فوق ضريح يقع على مسافة أربعة أميال جنوبي بيت المقدس ونحو ميلين شمالي كنيسة ولادة السيد المسيح عليه السلام الكائنة في بيت لحم. وأن ثيودوسيس وجد حجراً تذكارياً فوقه سنة ٥٣٠م أي قبل الهجرة باثنين وتسعين عاماً. وأن أركلف ذكر أن ذلك البناء كان في سنة ٦٧٠م ٤٨هـ على شكل هرم وأن كلا من ثيودوريك والرباني بنيامبن التطيلي والشريف الإدريسي يقول أن ذلك الهرم كان من أثني عشر حجراً يمثل أبناء يعقوب الاثنين عشر أي أسباط بني إسرائيل. وأن المؤرخين ذكروا أن الصليبيين بنوا فوقه مربعاً قائماً على أربعة أعمدة كل منها يتصل بالآخر بقنطرة