للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقد ربط بوزارة المالية لتزويدها نظرياته وآراءه في المسائل المالية والتشريع طرح رسوم المكس وغيرها. وقد عقد جلسة خطيرة في الأسبوع الأول من مارت ترأسها جلالة الشاه بهلوي بنفسه ونفر من الاختصاصيين الألمان فقرر تحديد جلب البضائع المكملة للمعاش وتنظيم الصادرات الإيرانية إلى الخارج وحمايتها. وإصدار قانون اتخاذ الألبسة والمنسوجات الوطنية وقيام المصرف الوطني بالأشراف على ترويج النتاج الإيراني في بلاد الأجانب وقرر تمديد السكة الحديدية في الشمال والجنوب بقدر الإمكان. وسن خطة اقتصادية للموازنة بين الصادر والوارد وتثبيت النقود الإيرانية على أساس الذهب.

٢٠ - دفن جثمان الشاه أحمد القاجاري

نقلت الباخرة شامبوليون الأفرنسية جثمان المغفور له مرفأ بيروت وفي يوم ١٧ نيسان أنزل الجثمان من الباخرة باحتفال مهيب إذ حضرت مفرزة من الدرك اللبناني قوامها ٣٠ راكباً ومثلها من الشرطة واصطفت أمام مدخل دار المحجر (الكرنتينة) فحياه الدرك والشرطة ثم وضع في غرفة خاصة لنقله بالقطار إلى دمشق ومنها إلى بغداد.

ولم يكن من أقاربه ولا من الجالية الإيرانية سوى سمو الميرزا حسن خان خازن همايون والميرزا إسماعيل خان طبيبه الخاص. ويقال أن جلالة الشاه المتوفي أصر في وصيته

التي وضعها في المصرف الأميركي في باريس على أن ينقل جثمانه إلى كربلاء وأن لا تقام له حفلات وأن لا يرافق جثمانه أحد من أقاربه حتى والدته الموجودة في باريس ولا أخوته سغير الميرزا حسن الذي رباه وعمل بموجب هذه الوصية.

وفي ٢١ نيسان (أبريل) وصل الجثمان المذكور إلى بغداد وكان في استقباله جمهور كبير من الجالية الإيرانية وممثلي بعض القنصليات وبعض رجال العاصمة ثم حمل نعشه إلى كربلاء فدفن فيها حسب وصيته.

٢١ - توسيع دار الأيتام

قرر مجلس الوزراء توسع دار الأيتام بقدر ما تسمح به فضله الواردات المخصصة بالخيرات من قبل الأوقات على أن يتفق مع وزارة المعارف على التدريب الأيتام وتهذيبهم في بعض الصناعات الضرورية للبلاد.

<<  <  ج: ص:  >  >>