يوفنيانس من أحصن قلاع الرومان في الشرق الأدنى ثم سلمها يوفنيانس إلى الفرس. والمدينة واقعة على الفرات واشتهرت في سنة ١٨٩٣ بانتصار إبراهيم باشا على الترك.
وكانت نصيبين في صدر عهد العباسيين وقبيلة حاضرة (بيت عربايا) ولها في التاريخ شهرة عظيمة. أما ضبط الكلمة عندنا نحن العرب فهو - على ما جاء في معجم ياقوت - (بفتح النون وكسر الصاد يليها ياء ساكنة بعدها باء موحدة تحتية مكسورة وياء مثناة تحتية ساكنة فنون في الآخر) وذكرها مستفاض في كتب أخبار العرب والإفرنج وهي اليوم نقطة
سكة الحديد تجمع بر الأناضول إلى العراق وقد دخلناها وسمعنا هناك باسمها الإفرنجي نزيب من العرب والإفرنج وسمعنا به من العرب الأقحاح: نصيبين.
حبة الشرق أو حبة بغداد أو اللشمانيوز
س - سملا (الهند) الدكتور س. هـ. ولسن - قرأت ما كتبتموه عن حبة بغداد في مجلتكم لغة العرب (٨: ٤٤٩) ومن العجب أنكم خالفتم هذه المرة ما عودتمونا إياه من ذكركم للاسم الفصيح بجانب الاسم الشائع. فما اسم هذه الحبة عند قدماء العرب - وهل كانت موجودة في ديار العراق في عهد الآشوريين أو البابليين؟.
ج - نظن أن لهذه الحبة أسماء عديدة في العربية الفصحى. من ذلك العد (بضم فتشديد) وهو شبه جمع والواحدة عدة، قال في التاج:(والعد والعدة بضمهما بثر) يكون في الوجه. عن أبن جني وقيل: هما بثر (يخرج في) وفي بعض النسخ على (وجوه الملاح). يقال: قد استكمت العد فأقبحه أي أبيض رأسه فأكسره. هكذا فسروه اهـ.
ومن أسمائها الوحص. قال في التاج:(الوحص: البثرة تخرج في وجه الجارية المليحة) عن ابن الأعرجي اهـ. وربما هناك غير هذين اللفظيين.
أما وجودها في العراق منذ أقدم الأزمنة فقد نقل في كتاب: رفائع عن السحرة والمنجمين في الرقم ٢٥ ٢٥. ما هذا تعريبه:(أما ما يتعلق بداء الجلد فأن الملك لم يكلمني عنه صريحاً، فهذا الداء يدوم سنة واحدة وكل من يصاب به يشفى منه. وعليه فقد شاع الآن أن الحبة تدوم سنة واحدة) اهـ.