للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ذاك، لأنه دخلها كثير من الألحان الفارسية والتركية. فامتزجت بها، وهي التي تسمع اليوم غالباً.

الغناء العراقي العصري

إن النوبة - وتسمى في العراق: الجالغي والجاغلي المحرفة عن التركية جالغي - تتقوم من قارئ (أي أستاذ في الغناء) وسنطور، وكمانة (كنجه) ودف ودنبك (دربكة) ومن مدة غير بعيدة، اخذ البغداديون يستعملون (قانون) بدلا من النطور أو بطريق المناوبة.

وبعض الأحيان يرافق (القارئ) مغن أو مغنيان للمساعدة.

وكان (الجاغلي) يبتدئ بلحن يسمونه (بجرو) والكلمة مصحفة عن (بيش رو) الفارسية ومعناها (المقدمة أو الفاتحة) وبعد البيش رو يبتدئ (القارئ بالقراءة) (أي المغني الأستاذ بالغناء الفني).

وأول مقام يبتدئ به يكون عادة (البيات) والترك يسمونه (بياتي). والأرجح أن الكلمة مأخوذة من العشيرة المسماة بهذا الاسم وهي خليط من ترك وكرد وعرب. أو من الأرض التي يسكنونها وهي واقعة في أنحاء جبل حمرين في العراق. وقد اشتهر هؤلاء الناس بصوتهم الرخيم وبغنائهم. وكان منهم في العهد الأخير (شلتاغ) و (احمد زيدان) وفي ختام كل مقام ينشد المغنون أغنية يسمونها (بستة) والكلمات فارسية. وكلام البستة تركي أو عربي وبعد البيات يقرأ المقام المدعو (ناري) وبعد الناري غيره من الالحان، نعددها الآن بقدر ما تحضرنا:

٣ - محمودي. ولعله مسمى باسم واضعه.

<<  <  ج: ص:  >  >>