١٧ - وورد في ص ٤٧٨:(ولم يتصرف في أيام عبيد الله إلى أن مات وهو يتصدق) فعلق به المجمعيون: (تصدق: بمعنى سأل وبمعنى أعطى وأنكر الأصمعي وغيره كونها بمعنى سأل) قلنا: لم يبق من اوجه ما اختلف الرواة فيه إلا وجه العقل فمعنى تصدق هنا: تطلب الصدقات نحو (تأثر: تتبع الآثار و (تخبر: تبحث الأخبار) و (تسقط: تأثر السقطات) و (تقم: تطلب القمام) و (تكسب: تتبع المكاسب) و (توقع: انتظر الوقوع) وغير ذلك كثيراً جداً، فإنكار الأصمعي المسموع المقيس على كلام العرب يستلزم الإنكار.
١٨ - وجاء في ص ٤٧٩:(فحين رآني قام إلى قياماً تاماً رجليه وقلت قيلني الوزير أطال الله بقاءه وليس هذا محلي) فعلق المجمعيون ب (قيلني) ما صورته: (ولم نجد في معاني قيل ما يلائم هذا المقام ولعلها محرفة عن قيد من قولهم قيده بإحسانه) قلنا: والأولى أن يكون (ليقلني الوزير) أي (ليعفني) فكأنه قال: (اقلني أيها الوزير) والأول ارق واقرب إلى آداب المجالس.
١٩ - وورد في ص ٤٨١ (: انهم كانوا كلما احتفروا تحته ليتمكنوا من قلبه هوى) فقال مرجليوث: (لعله: لأنه كان) ولا حاجة بالأصل إلى هذا الإصلاح فان ضمير الجمع يعود إلى الفعلة وان لم يذكروا أما التعليل فتكفيه الفاء بأن يقال (فانهم) وهي للتفريع.
٢٠ - وجاء في ص ٤٨٢:(واثبتا رجالا كثيرة للحماية) فانشب فيه المجمعيون: (كذا في الأصل ولعله بثا أي فرقا ونشرا) وما ادري ما الذي صدف بهم عن الاصل؟ فمعناه: وضعا رجالا، وخلاك ذم.
٢١ - وورد في ص ٤٨٦:(فعرقب فرسه وذبحه واشتوى من لحمه وأوقده حتى اصطلى به الضيف) ولم ندر علام تعود الهاء في (أوقده) فلعل الأصل (وأوقد رمحه) على حد قول الشاعر في ص ٤٨٧:
اصدع صدر الرمح في صدر فارس ... وأوقد ما يبقى من الرمح للضيف.
٢٢ - وقال المجمعيون في ص ٤٨٩:(الوحف: الشعير الكثير الحسن الأسود)، ولعله (الشعر) فان المقام مقام غزل لا علف دواب.