للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

للشراء فدفعنا بها خمسين ذهباً عثمانياً فأبى صاحبها أن يبيعها بهذا الثمن، ثم سمعنا أن أحد الألمان اقتناها بخمسة وسبعين ذهباً. ولم نتأسف لأننا علمنا أن أحد مستشرقيهم يعني بنشرها وتعميم فوائدها فلم يكذب ظننا وها أن هذا السفر الجليل اصبح شرعة لكل وارد وهو من اجل

الأسفار الباحثة عن وصف ما يعلو وجه الأرض من أقسام اليبس والماء فهو من أمهات الكتب التي يعتمد عليها. وقد قدم عليه ناشره مقدمة بالألمانية واصفا فيها النسخة الأصلية. وفي نيته أن ينقله إلى لغته الألمانية فعسى أن تصح العزيمة.

١٤٧ - كتاب عجائب الأقاليم السبعة إلى نهاية العمارة (هدية)

وكيف هيئة المدن وإحاطة البحار بها وتشقق أنهارها ومعرفة جبالها وجميع ما وراء خط الاستواء والطول والعرض بالمسطرة والحساب والعدد والبحث على جميع ما ذكر. تصنيف سهراب وقد اعتنى بنسخة وتصحيحه هانس فون مزيك، طبع في مدينة فينا الجليلة بمطبعة آدولف هولز هوزن سنة ١٣٤٧هـ وهي ١٩٢٩م، في ٢٠٠ ص بقطع الثمن.

هذا كتاب لا غنى عنه لكل عربي يريد الوقوف على ما أبقاه لنا السلف لأنه يحوي وصف ما على حضيض ديارنا من مدن وبحار وأنها إلى غيرها من الفوائد التي لا تحصى. وهو يفيد خاصة العرقيين لأنه فيه وصفاً دقيقاً للرافدين ولدار السلام ولسائر ما في عراقنا العزيز من مدن وديار وذلك في عصر العباسيين، وقد احسن المصحح في إظهار مواطن الوهن من هذه النسخة إلا انه لم يصحح ما ورد فيها من الخطأ في ص ١٠٠ إذ ذكر جبل حمرن والصواب جبل حمرين كما هو مشهور به إلى الآن وكما كان معروفاً في عهد بني العباس. وكذلك اخطأ في ص ٩٨ إذ ذكر (جبل ارما في جزيرة) والصواب: (جبل بارما في الجزيرة) (راجع معجم البلدان لياقوت في مادة (بارما) وتصحيح الأعلام من اشق الأمور على العلماء لمسخ النساخ لها أسوأ المسخ ومع ذلك نرى المصنف قد أجاد في ما صحح في اغلب المواطن. وقد صمم المؤلف على نقله إلى الألمانية

<<  <  ج: ص:  >  >>