للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

حال فهذه الأخبار مما يجب التهالك عليها لأنها مرآة آداب العصر الأموي على اقل تقدير. ويؤخذ على طبعه أن حروفه غير حسنة ومكسرة في مواطن عديدة وليس في آخره فهارس وهو مما يسقط ثمنه ويقلل نفعه ويزهد الرغبة في اقتنائه. فعسى أن تنشط هذه المطبعة من عقالها البالي وتأتم بأعمال المستشرقين والمصريين وتجاريهم في الطبع ووضع الفهارس وحسن الورق. فإلى متى تبقى على تلك الحالة التي كانت عليها قبل نصف قرن؟.

١٥١ - موجز تاريخ البلدان العراقية

بقلم السيد عبد الرزاق الحسني

مختصر في تاريخ البلدان العراقية في ١٨٤ ص بقطع ١٢ وقد كان صاحبه ادرج اغلب ما فيه في بعض المجلات ولا سيما في (لغة العرب) ولما كان هذا الكتاب مختصراً كان من المناسب أن لا يودعه بعض الخرافات التي هي من خصائص الأسفار المطولة. فالكلام الذي دونه عن تاريخ كركوك (ص ١٦٠ إلى ١٦١) من العوابث بالأخبار الصحيحة، فكان يحسن بحضرة السيد أن يضرب بها عرض الحائط أو أن يلمح إليها عن بعد. ومع ذلك نجد هذا المختصر من احسن ما جاء في موضوعه.

١٥٢ - الإرشادات الروحية في عبادة قلب يسوع الأقدس

العصرية

الجزء الثالث والأخير في ٥٤٢ ص بقطع ١٢، طبع بالمطبعة السريانية الكاثوليكية في بغداد سنة ١٩٣٠.

كتب التقى والزهد والدين كثيرة، وإذا أراد أن يطالع فيها أحد الأدباء الأتقياء ينفر منها وكثيراً ما يلقيها من يده لأنها سقيمة العبارة، جمة السقط. وحجة أصحاب تلك التأليف: (أن الكتابة وسيلة لا غاية) وهو عذر اقبح من ذنب. فهذا يشبه صنع من يضع الأطعمة الفاخرة في آنية وسخة قذرة، بحجة أن الآكل يأكل الطعام لا الوعاء. وجهلوا أن الكلام الخارج على آداب اللغة، وأصولها، وقواعدها، تقذفه النفس العربية الحسنة الذوق، وتستقبحه

<<  <  ج: ص:  >  >>