للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

هي الهجائن والقب السراحيب ... فاطلب بها المجد إن المجد مطلوب. . .

واعلم الناس بالعلياء مطلبه ... من حنكته بها منه التجاريب

وإن تكن جاهلا في نهج مطلبها ... فذاك نهج بعبد الله ملحوب. . .

فقل لمن بالعلى أمسى يطاوله ... لا تستوي الأكم والشم الأخاشيب

فليهنه من سماء المجد منزلة ... لها على النسر تأييد وتطييب

فساق من ماردين الماردين وقد ... ولى رجوماً عليها ساقها الحوب

وحلها بعد ما عاد الخلاف بها ... واليوم يسرح فيها الشاة والذيب

يشير إلى وقعة حدثت في ماردين. وكنت أظن لأول وهلة إنها وقعة ماردين المشهورة مع سليمان بك وان الناظم ذكرها في حقه إلاَّ أني رأيت اسمه مذكوراً فيها. والظاهر أنها عشائرية أو أنها تتعلق بالحكومة ولكن صاحب الدوحة أغفلها فلم يعلم عنها شيئاً. ولهذا لا نعرف عن هذه الوقعة تفصيلات مهمة. ولعلها حدثت قبل زمن عمر باشا الوزير وعلى كل لم نر إشارة إليها.

وله قصيدة أخرى ذكرت في الصحيفة ١٤٦ من ديوانه وفيها يشير إلى مقارعة وقد انطوت على حكم وآداب جمة، ومطلعها:

حي المدام مدام بيض الانصل ... فلكم سكرت بريقهن السلسل. . .

نعم المطية للفتى ظهر العلى ... وإذا امتطته اسافل فترجل. . .

بالمرهفات أنال إدراك المنى ... وعلى أبي الهيحاء كل معولي

ثم أطنب في مدحه وانتصاراته على أعدائه وذكر أولاده وكرامة نسبه الخ وشعره في هذه الأسرة من أطيب الشعر.

وصفوة القول انه عمر طويلا وهذا ما يظهر من الإشارة التي ذكرها صاحب الحديقة في سنة ١١٥٢هـ ومن الوقفية المؤرخة في ١٥ جمادى الأولى سنة ١١٧٢ مع تعديلاتها المؤرخات في ٢ شعبان ١١٧٣ و ١٥ منه و٢٤ ربيع الثاني سنة ١١٧٧ الصادرة في زمن القاضي محمد أمين أفندي ابن إبراهيم ونائبه مصطفى أفندي، ومن تاريخ وفاته التي وقعت في سنة ١١٨٣هـ وبقي في إمارة العشائر وإدارتهم من زمن الوالي احمد باشا ومن تلاه من الوزراء إلى أواسط أيام عمر باشا.

وقد رثاه الشعراء بقصائد عديدة ومن جملتهم الأزري فإنه رثاه بقصيدتين

<<  <  ج: ص:  >  >>