وندى وأندية، وقفا واقفية، قال أبو عثمان: سألت الأخفش (لم جمعت ندى على أندية؟ فقال: ندى على وزن فعل وجمل في وزن فعل فجمعت جملا جمالا فصار في وزن نداء فجمعت نداء أندية) قلنا: فالفيل وان لم يكن مفتوح العين فهو محمول على هذا الباب لاعتلاله، فضلا عن إن الأخفش بقوله هذا أجاز قاعدة (جمع الجمع والجمع بالحمل عليها) فاحفظه، وتأويل ذلك إن (فيلا) هناك جمع على (فيال) نحو (زق زقاق) و (وشبل شبال) و (عجل عجال) و (عطف عطاف) و (ظل ظلال) و (فعل فعال) و (فلو فلاء) و (قدح قداح) و (قط قطاط) و (قطع قطاع) و (قطف قطاف) و (قلع قلاع) و (كعم كعام) و (ملح للاح) و (لئم لئام) و (لهب لهاب) و (مطو مطاء) و (نبر نبار) و (نيق نياق)
ثم جمع (الفيال) المقيس على (أفيلة) وهذا لا يعرف بعلم ساعة بل بعلم دائم يستضيء بالعقل أن أعجزه النقل. هذا فصلا عن أن دوزي ذكر أن الأفيلة وردت في كليلة ودمنة للمقفع، وفي الأصول العبرية لأبي الوليد مروان بن جانة، وفي مختصر الدول لابن العبري وغيرهم.
١٣ - وجاء في ص ٦١٢ (يتغرب فيه الفيل) والصواب (يتقرب) فهو المراد.
١٤ - وجاء في ص ٦١٤ (ويرعيان في موضع فيالها والفيالون مختبون) قال العلامة مرجليوث (لعله: وفيالها) قلنا: وأين يبقى (الفيالون)؟ وكيف يظهر فيال واحد والفيالون مختبئون شهراً؟ وما المراد بهذا الاختباء سوى استئناس الفيل الوحشي بأن لا يرى بشراً؟ فالصواب (فيألفها) وتوضح هذا بقوله بعد ذلك (باستحكام الألفة) وما عداه فخطأ محض لا يمكن توجيهه.