للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الوجوه؛ بصدد بلوغ جريدته السنة الخمسين من بروزها إلى عالم الصحافة، والتي يعني بإصدارها الأخوة لغرادي. والغاية من هذا الدفاع أن تعطي هنكارية حقوقها في عالم الخلق. وقد زين المؤلف هذا الكتاب الدرة بأكثر من مائتي تصوير من أتقن ما يمكن أن يتصوره أهل الطباعة منها بألوان مختلفة، ومنها بلون واحد. والكل متقن أعظم إتقان. وقد عانى الدكتور مسألة إعطاء المجر حقوقها من عدة نقاط تاريخية، ومنها بلدانية، ومنها موقعية، وبعضها عقلية، وأخرى نقلية، وجميعها متسلسلة الوضع بحيث لا يمكن إن ينكرها إلا من أعتمه الغايات، وغرض المؤلف أن تعاد إلى هنكارية أرضها القديمة وان لا تغدر هذا الغدر العظيم.

وفي مطاوي هذه البحوث الجليلة المفيدة أظهر المؤلف ما امتازت به هنكارية من المزايا التي تفردت بها فقد أنجبت رجالا أعاظم في كل فن من الفنون والعلوم، والمهن، والصنائع حتى انه وضع تلك الحقائق على حبل الذراع، بل من لا يفهم الإنكليزية يستطيع أن يفهم محتوى هذا الكتاب لحسن وضعه وأحكام تصاويره. وقد وقع في ١٦٤ صفحة بقطع الربع فاخر الورق والتصحيف فعسى أن يصنف المجريون فيعطوا ما يحق لهم من أراضيهم المسلوبة ليعاد مجدهم إلى سابق عهده وسامق عزه.

المجمل في تاريخ الأدب العربي

- ١١ -

٧٣ - وورد في ص ٢٢٩ هجو حسان لأبي سفيان ومنه: (فشركما لخيركما الفداء) فقال: الأثري (ولست أعرف في الهجاء اشرف من هذا الهجاء) قلنا: ليس هذا الحكم من ثمار عقله ففي ص ٧٦ من شرح الطرة ما نصه: (وحكى أبو القاسم الزجاجي أن حسان بن ثابت رضي الله تعالى عنه لما أنشد النبي صلى الله تعالى عليه وآله وسلم قوله:

أتهجوه ولست له بكفء ... فشركما لخيركما الفداء

<<  <  ج: ص:  >  >>