للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فالصواب (مسهب فيه) و (مسهب فيها).

٧٧ - وقال في ص ٢٦٣ (وكان من البدع في أيامه - أي أيام كثير - أن تكون لكل شاعر خليلة يشبب بها فأراد أن تكون له خليلة فشبب بعزة بنت حميد:) قلنا: لم يكن اتخاذ الخليلة شرطاً عاماً كما زعم الأثري، ودليلنا على ذلك ما جاء في الأغاني (٣: ٢٨٩) ونصف: (،. . قال حدثني عبد الملك بن عبد العزيز قال: خرجت أنا وأبو السائب المخزومي وعبيد الله بن مسلم بن جندب وابن المولى واصبغ بن عبد العزيز بن مروان إلى قباء وابن المولى متنكب قوساً عربية فانشد ابن المولى لنفسه:

وأبكي فلا ليلى بكت من صبابة ... إلي ولا ليلى لذي الود تبذل

واخنع بالعتبي إذا كنت مذنباً ... وإن أذنبت كنت التي أتنصل

فقال له: أبو السائب وعبيد الله بن مسلم بن جندب: من ليلى هذه؟ حتى نقودها إليك؟ فقال لهما ابن المولى: ما هي والله إلاَّ قوسي هذه سميتها ليلى) أهـ وفي ص ٢٩١ (عن عمرو بن أبي عمرو قال: بلغني أن الحسن بن زيد دعا بابن المولى فاغلظ له وقال: أتشبب بحرم المسلمين وتنشد ذلك في مسجد رسول الله (ص) وفي الأسواق والمحافل ظاهراً. فحلف له بالطلاق أنه ما تعرض لمحرم قط ولا شبب بامرأة مسلم ولا معاهد قط. قال: فمن ليلى هذه التي تذكرها في شعرك؟ فقال له امرأتي طالق إن كانت إلا قوسي سميتها ليلى لأذكرها في شعري. .)

وفي ص ٣٠١ منه (فالتفت عبد الملك إليه وابن المولى علي نجيب متنكباً قوساً عربية - إلى أن قال عبد الملك له -: أخبرني عن ليلى التي تقول فيها (وأبكي. . .) والله لئن كانت ليلى حرة لأزوجنكها - حتى قال ابن المولى - والله ما ليلى إلاَّ قوسي هذه سميتها ليل لا شبب بها وان الشاعر لا يستطاب إذا لم يتشبب) وفي شرح ابن أبي الحديد ٤: ٥٢٥ ما يشابه هذه القصة فليراجعه من أراد التوسع.

مصطفى جواد

<<  <  ج: ص:  >  >>