للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الأشقياء المحيطين بالمخفر وكان عددهم نحو ثلاثمائة.

وفي ١ ك١) ديسنبر) سار رتل صغير من قطعات الجيش العراقي من (السليمانية) مزوداً بأوامر تقضي بانجاد قوة الشرطة في المخفر الذي كان محاطاً بالأشقياء، كما إن رفاً من الطيارات القوة الجوية أوفد للقيام بالاستطلاع القريب والتعاون مع الرتل.

وفي صباح ٣ كانون الأول قاومت الرتل قوة من الأشقياء يتراوح عددها من ٣٥٠ إلى ٥٠٠، وكانت هذه متحصنة في مضيق (حاجي آوه). ويقع هذا المضيق على مسافة ستة أميال إلى جنوبي (سرداش)، وكان الأشقياء هدموا جسراً على مقربة من المضيق في طريق (السليمانية سرادش) على نهر (جم تاربين). وبعد قتال دام أربع ساعات ونصف ساعة أبلى في خلالها رف الطيارات من القوة الجوية بلاء حسناً دمرت القطعات قوة الأشقياء التي كانت متحصنة في الجبال المشرفة على كلا جانبي المضيق، وبذلك أصبح من المستطاع قطع معبر النهر، فتقدم الرتل من مسيره، وبات تلك الليلة معسكراً على مسافة ميلين إلى جنوب مخفر شرطة سرداش، وقد انسحب أيضاً العصاة من تلك النقطة في أول الليل.

وفي الساعة الثامنة من صباح ٤ منه دخلت طليعة الرتل سرداش، ووقف الرتل قرب ذلك المكان ليعسكر هناك.

وفي عصر ذلك اليوم زحف قسم من الرتل مع رف من الطيارات يعاونه إلى قرية (حاسنة) الواقعة على مسافة خمسة أميال إلى غربي (سرداشت).

ولما كان بعض الأشقياء الذين اشتركوا في الهجوم على مخفر الشرطة، من سكان هذه القرية، خربت القطعات بعض البيوت ثم عادت إلى معسكرها.

ولقد بلغت خسارة القطعات في ٣ و٤ ك١ جريحان اثنان (أي جريحين اثنين) من الضباط وأربعة قتلى من الجنود وخمسة جنود جرحى، أما خسارة العدو فتتراوح من ثمانية قتلى إلى ٤١ قتيلا وجريحاً، إنما لم نقف حتى الآن على أرقام يعتمد عليها.

والمفهوم أن عدد توابع (أي تابعي) الشيخ محمود من العصاة قد نزل بعد حركات يومي ٣ و٤ كانون الأول إلى مائة وخمسين.

٥ - البريد بين العراق وسورية

كان نقل البريد في السيارات بين

<<  <  ج: ص:  >  >>