إسمعيل خان. وأما في سورية فحلب هي مركز القرأة الشهير. وأريحا من أهم مراكز القرأة في فلسطين وسجلت إصابات متفرقة في بلاد الروم (آسية الصغرى). والمرض منتشر كل الانتشار في جبال قاف وما وراء هذه الجبال. وطهران واصبهان وبندر أبو شهر من المراكز الموبوءة المشهور في إيران، وهذا الداء منبث في جنوبي ايران، واصبح موضع المرض المشهور في ارض العراق وادي الرافدين، وهو على الأخص منتشر في بغداد. وأما في تركستان فهو سائد في ترمذ وبخارى وسمرقند واسخاباد خاصة وربما ينشأ في بندة في روسية آسية.
وفي (أوربة) ترى اللشمانية الجلدية في اقريطش (كريد) وجنوبي إيطالية وصقلية. وعثر على هذا الداء في مسينة، وقطانة وبلرمة وقلبرة. وسجلت بعض وقائع في ساحل إسبانية الشرقي وفي كورة غرناطة. واكتشف حديثاً إصابة من دملة حلب في منطقة البرانس في فرنسة.
مبحث القرأة ومبحث الأوبئة:
إن تقسيم حبة الشرق يختلف عن تقسيم الكلازار (طحل البلاد الحارة) كل الاختلاف، أن كانت حبة الشرق تنشأ في أراض يرى فيها الكلازار الموضعي. مثال ذلك أن اللشمانية الجلدية في الهند محصورة في المناطق الغربية فقط، وأما الكلازار فوضعه في الشرق كما أن الكلازار يرى عادة في بلاد تونس في الدرجة ال ٤٥ عرضاً. بينما تحدث اللشمانية الجلدية غالباً في الأماكن الواقعة على جنوبي هذا الخط، بيد أن تركية وجنوبي إيطالية وصقلية تختلف عما سبق ذكره لأن اللشمانية الجلدية والكلازار في تلك الأرجاء متوطنان
في مناطق واحدة. ولم يعثر على اللشامنية الجلدية في مناطق (كينا) تلك المناطق التي يرى فيها الكلازار الموضعي، كما أن إصابة واحد باللشمانية الجلدية. سجلت في مناطق السودان الموبوءة بالكلازار. ولم ير الكلازار في إيران وارض العراق مع أن اللشمانية الجلدية قد عمت في تلك البلاد كل العموم. فعليه يظهر أن العلاقة بين المرضين قليلة جداً وربما لم تكن علاقة بينهما. ولعل نسبة اللشمانية